الفصل رقم 2

201 8 14
                                    

@الروايه بالكامل من وحي الخيال والغرض الوحيد منها هو التسليه والخروج قليلاً من الحياه الواقعيه بكل ضغوطها @

@لا تلهيكم روايه عن الصلاه والذكر@

توالت اللقائات بعد هذا اليوم ...... يأتي كل بضعة ايام طالب روايه جديده للتسليه حتى أصبح زبون دائم تعرف عليه صاحب المكتبه...... وحينها عرفت اسمه..... فارس محمود ..... اسم يليق به ..... فارس وسيم وغني ايضاََ.... هذا ما لاحظته من شكل سيارته الفاره وثيابه الغاليه ...... يأتي فتلتزم معه الجد والتعامل معه في أضيق الحدود...... وينصرف فيأخذ عقلها معه وتبقى تنتظر الزياره القادمه على أحر من الجمر....... حديثه غريب يتنقل بين الرغبه في الحديث والتعامل العادي فلاتعرف ايهم يريد......

وحالها معه عجيب ويثير ريبتها قبل ريبة زملائه...... هل احبته..... لاتدري..... هل يمكن أن يحب المرء في تلك اللقائات القصيره..... ولكنها وان كانت قصير فهي كثيره ومنذ مده..... لقد أصبح انتظاره شغلها الشاغل في الشهرين الماضيين...... أليس كذلك.... أليس من تشرد به لياليها وتنتظره في نهارها...... ولكن ولكن..... أسأله بلا اجوبه بل وبلا اسأله محدده ايضاََ...... هي تتمنى المزيد معه ومنه دائماََ..... تلك اللقائات القصيره أصبحت لاتكفي قلبها المدمن لوجوده......

كل ما به يذهب بدقه من دقات قلبها الغر ...... عطره النفاذ..... وحديثه الهادئ..... وابتسامته الواثقه التي تذهب بعقلها حين تبصرها صدفه حين قدومه...... ورغم غضها لبصرها الا انه يسرق انتباهها بكل سهوله من اي فعل يفعله ولو كان دقه بأصبعه على ذلك الحاجز الزجاجي وذلك الخاتم الفضي اللعين يغازل عينيها بضيه اللامع..... حتى مشيته الهادئه بتلك العرجه الخفيفه في خطواته تجعله اكثر تميز بنظرها......

طالما استمعت لأمها تقول ان الحب عذاب وتعب وانه لايجلب لحياة الناس إلا الشقاء ...... ولكن هل إصابها الحب وهل يكون جلاب المتاعب كما اخبرتها ..... هذا ماكانت تشرد به وهي تسير بطريقها الي المنزل بعد أن انهت عملها..... وشوق قاتل اليه يلفهاويعميها عن من سواه .... لم تكن تتوقع أن غياب شخص غريب لاتعرف عنه إلا اسمه لعدة ايام قد يفعل بها كل هذا.....(ذلك الفارس الغريب) .....تبسمت بجزل وهي ترددها بداخلها.....

غير منتبهه الي ذلك الرجل الذي يراقبها بدقه منذ انصرافها من المكتبه وهي تدخل راتبها بحقيبة يدها الصغيره ..... يشاهدها وهي تمر من أمامه وتبتعد بصمت...... قبل أن يدير مفتاح دراجته البخاريه منطلق بها بأقصي سرعه في اتجاهها...... مر من جواره بسرعة كبيره منتزع حقيبة يدها بقوه ألقتها على الأرض بعنف....... قبل أن يسارع مبتعد بعد أن فاز بغنيمته الصغيره وبداخلها راتب الشهر كله كما يعلم......

اعتدلت شمس ببطء متأوها بوجع من ذلك الألم الكبير بذراعها..... مسحت وجهها فهالها مشهد الدماء بيديها من انفها النازفه بغزاره.... سالت دموعها بحسره على ما أصابها وعلى راتبها الذي طار كله مع ذلك اللص..... فاجتمع حولها عدة رجال لم تهتم به وهي تحاول الوقوف حتى امتدت لها كف مميزه لا تنساها لا هي ولا صاحبها الغائب...... رفعت انظارها له فألتقت عيونهم بصمت ملئ قلبها سكينه ورضا عن ما صار...... فكل ما حدث هين للقائه بعد غياب أسبوع كامل.... وكم اربكتها تلك الخاطره......

ثأر بلا إثم Where stories live. Discover now