الفصل رقم 19

114 5 16
                                    





@الروايه بالكامل من وحي الخيال والغرض الوحيد منها هو التسليه والخروج قليلاً من الحياه الواقعيه بكل ضغوطها @

@لا تلهيكم روايه عن الصلاه والذكر@

تناهي الي اسماعهم صوت مهدي وهو يهتف بأعلي صوته قائلاََ.....
/الحاضر يعلم الغايب يا جماعه..... فرح ابني فارس على علا بنت اختي يوم الخميس الجاي ان شاء وكل اهل الحاره معزومين على الفرح /

تداخلت أصوات التهنئه من الحضور بعدها لكن شمس التي كان ظهرها للباب لم تستمع لأي صوت سوي دقات قلبها المتعاليه بجنون...... ولم ترا اي شيء ألا صوره ضبابيه لعلا ترتجف بقوه قبل أن تميد بها الأرض وتشعر بقدميها وهم يخونانها تاركين ثقلها للهواء من خلفها كي يحمله......

تمسكت باللحظه الاخيره بعمود معدني مثبت بالحائط تلتقط أنفاسها بصعوبه وقد انقبض صدرها بألم حتى كاد يخنق قلبها الغض بين رئتيها ....... أما علا ورضوي فلم يكن اقل ذهول والم منها بينما ترى الأوله أحلامها الورديه تصبح رماد تزروه الرياح..... وتشعر الثانيه بصدمه وهي التي كانت تتوسم في الأيام القادمه ان تحمل السعاده والراحه لشقيقيها وصديقتيها فأذا بها بضربة حظ سيئ واحده تحمل لهم الحزن والشقاء......

مالت على شمس تحاول أن تساندها وهي تراها تكافح لتبقي واقفه على قدميها لاعنه حظهم الذي أوصلهم الي هذا المأزق الصعب...... ليزداد الموقف تأزم بدخول ابيها وجدتها وباقي أفراد اسرتهم تلحقهم الزغاريد العاليه التي تطلقها عمتها فايزه بينما تعددت التعابير على الوجوه بين وجوم وصدمه وفرح وبهجه وشماته وتشفي ..... وقد كان النصيب الأكبر من الشماته والتشفي مرتسم على وجهي جدتهم وفاتن التي قالت لشمس بنبره تقطر شماته.....
/الله.... مالك يا شموسه واقفه مسنوده على العمود كده ليه في حاجه تعباكي /

لتردد ورائها الجده باقي وصلة التشفي هاتفه.....
/تلاقيها من الفرحه بس لجوزها اصل الجواز التاني دا ليه فرحه كبيره للست /
اجابتها فاتن بحقد ظهر بوضوح من خلف قناع الكبر والغرور.....
/انتي هتقولي ليه يا جدتي ما هي امها دوقتها لأمي وجه الوقت تدوقها هي على يدي /

/ اخرسي يا فاتن /

هتف بها فارس بغضب بعد أن أفلت بصعوبه من بين المهنئين في الخارج ليلحق بهم وقد استشاط غضباََ من ابيه الذي يتصرف في حياته دون أي التفات لرغباته وما يريد هو..... أغلق الباب خلفهم جيداََ حتى لا تصل أصواتهم للخارج وقد انتوي ان ينهي كل هذه المهازل مع ابيه وجدته هنا والان...... لكن صوت قوي واثق خرج من فم اخر شخص توقعه ان يتحدث بهذا الهدوء والثقه الان اربك حساباته ......
/وانا هزعل من ايه يا حجه هو حر يتجوز يخلف يطلق براحته /

رمقها بدهشه من برودها وهدوئها في مواجهة امر كهذا لتردف بنبره متعاليه غرست خنجر مسموم في أعمق نقطه بقلبه......
/ميهمنيش في حاجه علشان ازعل ولا افرح علشانه بالعكس دا شيء يفرحني اني اخيرأ هخلص منه ومنكم واشوف حياتي /
انعدمت اي تعابير من على وجهه ليصبح أقرب للورقه البيضاء بلا مشاعر او أحاسيس لكن هذا لم يشفع له عند متحجرة القلب التي اكملت سيل طعناتها له باقترابها من علا تحتضنها بقوه......

ثأر بلا إثم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن