ثأر بلا إثم

الفصل رقم 11

@الروايه بالكامل من وحي الخيال والغرض الوحيد منها هو التسليه والخروج قليلاً من الحياه الواقعيه بكل ضغوطها @

@لا تلهيكم روايه عن الصلاه والذكر@

تمت إعادة نشر الفصل مره ثانيه علشان الترتيب وسهولة العثور عليه بسبب مشكله في مكان الفصل في الروايه قبل كده.....

مرت الايام بعدها بهدوء زائف يخفي تحت طياتها الكثير من أمواج بحور المشاعر المتلاطمه...... فارس يذهب إلى عمله صباحاً بعقل شارد ويعود مساءََ بقلب قتلته اللهفه ليؤي الي فراشه في نهاية الليل بقلب حائر في مصير حبه الوليد...... لم يكن ممن يكذبون علي أنفسهم او ييستكبرون عن الاعتراف بحقيقة مشاعرهم..... بل هو صريح مع نفسه لأقصى حد ممكن ويوقن من داخله بأنه يسير في درب العشق المهلك لكنه رغم هذا لايقدر على التراجع خطوه واحده...... حاله كحال من تقوده شهوته الي ارتكاب معصيه معتذراََ الي ضميره بأنه سيتوب فيما بعد لكنه يعلم بأن ليس لذنب الهوي توبه ولا لقسم العشق كفاره......

اما شمس فتنتظر بهدوء كصياد ماهر اللحظه التي ستتأكد فيها بأن الفريسه ابتلعت الطعم كي تخطوا خطوتها التاليه..... وأهل البيت بين متعب ينتظر الجديد في تلك القصه وحاقد يخفي حقده حتى الفرصه المناسبه ومن يملئ قلبه الحنق من الحبل المربوط حول رقبته.....

لكن هؤلاء مع مرور الايام أصبحت علاقتهم بشمس اخف حده واقرب للصداقة منها للعداء..... فشمس كانت ابعد ما يكون عن الحاقد الراغب بالاذي بل كانت أقرب ما يكون لقطه خائفه لم تجد بداََ من الهجوم للدفاع عن نفسها..... وهذا ما صارحت به رضوي علا وهن يسرن في الشارع بعد أن انهين احدي دورسهما.....

/تعرفي انها غلبانه أوي /
التفتت لها علا بوجه ملئه التعجب سأله بأستهجان...
/هي مين دي /
/شمس /
قالتها رضوي ببساطه قبل أن تكمل بتوضيح حين طفي النفور على صفحة وجه علا.....
/متستغربيش هي تبان قويه ومفتريه صحيح بس الحقيقه انها غلبانه أوي /

/وإزاي دا بقي يا ست الفيلسوفه /
ابتسمت رضوي على سخرية صديقتها مجيبه بما تقتنع به.....
/هي لو مؤذيه وعايزه أذى لينا كانت قالت لفارس وبابا من اول يوم بس هي كل اللي عاوزاه هو انها تترحم شويه من شغل البيت وتلاقي حد يساعدها ضد جدتي وعمتي وفاتن /

شهقت علا سأله بغضب....
/وهو انتي ناويه تساعديها ضد جدتك وعمتك وبنت عمك /
توقفت رضوي عن السير لثواني غام وجهها فيه بالتعابير المختلفه..... قبل أن تجيب سؤالها بسؤال اخر.....
/وهو انتي شايفه انهم صح وان احنا لازم نكون معاهم /

تتالت المشاعر على وجه علا.... تفاجأ و دهشه تلتهما حيره قبل أن تقول بأرتباك.....
/طب يلا بينا نمشي علشان نوصل قبل المغرب ولا انتي عايزه جدتك تعاقبنا علشان ست شمس بتاعتك دي /
ثم انصرفت سريعاََ غير مهتمه بأحد وتبعتها رضوي بخطي وئيده تهمس لنفسها بحرقه....
/اصلك مدقوتيش الحب يا علا ولا تعرفي ناره /