الفصل رقم 5

149 6 12
                                    

@الروايه بالكامل من وحي الخيال والغرض الوحيد منها هو التسليه والخروج قليلاً من الحياه الواقعيه بكل ضغوطها @

@لا تلهيكم روايه عن الصلاه والذكر@



واستمر الترحال بهم منذ يومها فالانباء القليله التي حملتها لهم الرياح من الحاره تحكي عن الاتهام الصريح لهم بانهم كانوا السبب في انتحار صلاح ....

ذلك الزوج المظلوم الذي لم يتحمل خيانة زوجته فانهال عليها بالضرب حتى اجهضت ثم طلقها كي لا تتسخ يداه بدمائها القذره..... لكنه لم يقدر على تقبل زواجها من النذل الذي خانهم بعد أن أتمنوه فأنتحر في غرفته كمداََ علي ما أصابه..... هكذا أصبحت الحكايه بعيون الناس والاسوء في أنظار عائلته التي بقيت تطالب بالثأر لفقيدهم الشاب......

فطاروا في البلاد متنقلين من بلد لبلد ومن عمل لعمل هرباََ من ثأر بلا ذنب...... عشرون عام ابتلعت فيهم على خصاصه اتهام زوجها الدائم لها بأنها السبب في فقرهم بعد أن خسروا معظم مالهم في الهروب الأول ...... وضاق بهم العيش من تنقلهم الذي لم يمكنهم من الاستقرار في عمل واحد وتنميته......

تحملت معه العبء وعملت بجهد حتى اليوم لسبب واحد وهو ان تحمي زهرتها التي انجبتها بعد أن ظنت بأنها لن ترى الا السنين العجاف...... لتأتي شمس الي حياتها كمطر عام الغيث...... ابعدتها عن الكثير من المخاطر وحالت دونها ودون الماضي المؤلم أمله في ان تحظى بحياه هادئه...... لا تعكرها العواصف بسبب جمالها...... ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.....
وها هي على وشك ان تطحن بين احجار رحايه الثأر والماضي.......

عادت حنان من الأبحار في بحر ذكرياته المتلاطم وقد غرق خديها بالدموع...... فالتفتت الي ابنتها واملها الوحيد في هذه الحياه تبحث في عينيها عن تصديق او رحمه او حتى شفقه...... خائفه من أن تجد بهما الاتهام او الملامه..... لكن كل ما رأته بهما كان الجمود والتحجر كأنها قدت من صخر...... قبل أن تسالها بنبره شارده......

/بس فارس اسمه فارس محمود مش مهدي /

/محمود دا اسمه الحقيقي لكن بعد موت ابوه لما كان في العشرينات ابتدي الناس ينادوا عليه باسم ابوه الحاج مهدي الكبير لغاية ما الكل نسي محمود دا وبقي للورق بس..... وعلشان كدا انا ما افتكرتش الاسم /

هزت رأسها بشرود.....
/طب ليه يتجوزني.... عايز ايه مني انا /

/ معرفش غير انه أذى ليكي وبس علشان ينتقموا مننا انا وابوكي الله يرحمه..... بس انا مش هسيبهم يأذوكي مهما حصل ومن بكره الصبح هروح لمحامي علشان نشوف لينا حل /

هزت رأسها بشرود قبل أن تقف بسكون مغلقه باب حجرتها عليها دون حديث....... جلست امام مرأتها الكبيره تنزع دبابيس حجابها الواحد تلو الاخر بأليه..... ثم تسحب الطرحه الورديه ببطء تاركه العنان لخصلاتها الناعمه ان تنساب بتلك القصه الرقيقه..... لقد قصت شعرها رغم حلمها بتطويله فقط كي تجمله لفارسها...... كي تتناول الطعام معه بكامل بهائها بعد كتب الكتاب......

ثأر بلا إثم Where stories live. Discover now