الفصل رقم 12

159 9 27
                                    

@الروايه بالكامل من وحي الخيال والغرض الوحيد منها هو التسليه والخروج قليلاً من الحياه الواقعيه بكل ضغوطها @

@لا تلهيكم روايه عن الصلاه والذكر@

/ايه دا هي أم عوض بقت تبات هنا ولا ايه يا ستي /

انهي جملته بنظره خاطفه لفارس كانت كفيله بأن تعلمه بأن ابن عمته يعد عدته لمعركه جديده في حرب عدواته له التي لاتنتهي..... لكنه ان كان يلتزم التجاهل والتغاضي عن أفعاله سابقاً كي لا يثير الخلافات بالبيت فالان مستحيل ان يصمت او يدعه يفوز بتلك المعركه ..... لذا اجابه بعدائيه وأندفاع......
/لا يا فتحي دي مراتي /

لا يدري أكان يعرفه بالنائمه ام يحذره من التفكير في الاقتراب منها لكنه في كل الأحوال شعر بالندم بمجرد انتهائه من الحديث.... لم يكن ما البسه ثوب الندم هو نظرة ابيه المشتعله بالغضب ولا نظرات أفراد عائلته المتفرقه بين الرفض والاستهجان..... بل نظرة فتحي وابتسامته الظافره وكأنه يخبره بهم بأنه وجد ما سيحاربه عليه كعادته معه منذ سنوات...... فأبتلع فارس رمقه بقلق من القادم لتلك العائله وله ولقلبه على الخصوص ......

لم يسود الصمت طويلاََ بعد اجابته العدائيه تلك إذ سرعان ما قطعه زياد هاتف بعدم تصديق....
/ازاي يعني.... انت اتجوزت من غير ما تقولي يا فارس /
صمت بحيره وندم اكبر وهو يشعر بالعجز عن إجابة سؤال طبيعي كهذا كان يجب أن يتوقعه بعد تصريحه الصادم ذاك..... لكن حظه الجيد او السيء لا يدري أيهما كان جعل عمته فايزه تتصدر للإجابه بدلاََ عنه بحماس وتشويق ....
/دي مش جوازه زي ما انت فاكر يا زياد... دي بس لعبه كده وكده /

انعقد حاجبيه بعدم فهم سأل بأستغراب وقد بدئت بسمته المرحه في البهوت بقلق......
/ازاي يعني هو فيه جواز كده وكده ياعمتي /

قاطعهم مهدي بضيق من ما ألت أليه الأمور على عكس توقعه.....
/خلاص بقي يا زياد هفهمك بعدين /
ألا انه وقف يهتف بعدم اقتناع وضيق .....
/تفهمني ايه بعدين ما حد يرد عليه هو فيه ايه بالظبط /
التفت الي فارس يسأله بحده....
/طب فهمني انت يا عريس فيه ايه /
لكن فارس خفض رأسه بخزي يشعره للمره الأوله بحياته إماما أخيه الوحيد الذي طالما كان له قدوه حسنه..... شاعر بندم كبير يعتصره على فعل لم يظنه بكل تلك الخسه إلا الآن......

أمسكت فايزه بذراع زياد تجلسه بجوارها وهي تقول بمهادنه.....
/أقعد بس يا حبيبي وانا هفهمك /
قبل أن تقص عليه القصه منذ بدايتها بهدوء سرعان ما تحول إلى نشوه وبهجه في نهايتها على عكس زياد الذي كانت ملامحه تزداد تجهماََ مع كل حقيقه تتضح له عن عائلته ذات السلوك الحسن كما كان يظن.....

اما فتحي فقد برقت عينيه بفرحه بالكاد اخفها وهو يكتشف نقطه جديده بأمكانه السخريه من فارس بها بعد أن خففة السنوات والعلاج من أثر الحادثه القديمه واخفت آثار العرج الذي اتخذه لسنوات خنجر مسموم يطعن به فارس بكبريائه واحساسه..... نظرته لم تفت على فارس رغم حرج موقفه ووقوعه بين سندان الاعتراف بالندم ومفارقة أبيه وجدته وبين مطرقة الاصرار على الخطأ وتحطيم صورته الطيبه امام أخيه الأصغر الذي يراه اسم على مسمي فارس نبيل.......

ثأر بلا إثم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن