الفصل رقم 8

111 8 14
                                    

@الروايه بالكامل من وحي الخيال والغرض الوحيد منها هو التسليه والخروج قليلاً من الحياه الواقعيه بكل ضغوطها @

@لا تلهيكم روايه عن الصلاه والذكر@

في الخارج.....

جلس فارس بتعب بجوار ابيه يجيبه عن أسئلة العمل التي لا تنتهي فهو اليد اليمنى لأبيه المقاول المعروف منذ سنوات...... من قبل حتى ان يدخل لكلية الهندسه ويحصل على شهادتها التي لم تغير الكثير في حياته سو انه أصبح يطمح في ان يحول عملهم لشركه كبيره للمقاولات تخطط وتنفذ...... أخرجه من دوامة الأعمال رائحه رقيقه كشذي الزهور فألتفت إليها بتلقائيه..... لتقع عينيه على الفتنه متجسده في امرأه فتسمرت عينيه عليها طويلاً دون أن ترمش حتى..... غير منتبه للفخ الذي يساق اليه بنعومه......

تهادت أمامه بخطواتها دون أن تلتفت اليه وكأنه ليس موجود..... ترص اطباق العشاء على الطاوله بهدوء واعتياديه وكأنها بمفردها في المكان..... تاركه نظرات عينيه التي تكاد تحرق شعرها الرائع وجسدها اليانع دون رد ولو حتى التفاته مصطنعه...... تلقي الطعم على مهل ثم تنتظر كأي صياد شاطر......

لكن بالمكان من يدرك حركات النساء واساليبهن الملتويه..... ومن مثل الحاجه انتصار قد يعرف دهاء النساء فهتفت بها بغضب.....
/ايه اللي انتي لبساه دا يا بت انتي /

/هدوم.... هيكون ايه يعني /

/تتقلع فوراً ومن دلوقتي لغاية ما ربنا يخلصنا منك تلبسي هدومك كلها بالطرحه..... انتي فاهمه /

رمقت شمس ثوبها البيتي المحتشم كأنها تتعجب فهي اختراته بعنايه مغلق الصدر وطويل لا يكشف سوي عن ذراعيها الابيضين حتى منتصفهم...... فبدت في منظر طبيعي للبيت غير طبيعي للعيون التي لم تراها من قبل الا في الحجاب الكامل...... ابتسمت داخلها بسخريه متسأله اذا كانت ترفض هذا الثوب فماذا عن البقيه......

اجابتها بتلقائيه....
/الدنيا حر يا حاجه /

/حر جهنم ان شاء الله..... انتي يا بت مش ماخده بالك ان فيه رجاله في البيت ولا ايه يا بت حنان /

لتشاركها فايزه الحوار بتأكيد.....
/ما هي بت حنان يا ماما هتتوقعي ايه منها غير البجاحه وقلة الأدب /

غلت مراجل الغضب بداخل شمس لكنها لم تتركها تعكر صفحة وجهها ولا تذبذب نبرة صوتها وهي تجيب.....
/هما فين الرجاله دول يا حاجه.... هو فيه هنا غير جوزي وحمايه هغطي شعري منهم ليه بس /

( جوزي ) الكلمه الهادئه المتستره بالتلقائيه أصابت هدفها تماماََ ووقعت في نفس فارس كقطعة حجر سقطت في بحيره هادئه لتبقي في اعماقها للأبد..... انحجزت الكلمات بفم الجده وان لم ينحجز الكره بقلبها ففاض من عينيها بنظرات ناريه.....


وهكذا مر اليوم التالي والذي يليه تعمل بالبيت طوال النهار وتخلد للنوم في غرفتها القذره ليلاََ..... ولكن ليس قبل أن تستغل اللقاء الوحيد بينها وبين فارس على العشاء بذكاء...... مكتفيه بالتواجد من حوله بحسنها الفتان ولا تظن ان الوقت سيطول على هذا الصمت قبل أن يلتقط الصيد الطعم..... لكنها ليس الوحيده التي تفهم هذا وقررت التحرك سريعاََ.....

ثأر بلا إثم Where stories live. Discover now