.. الجُزء ال(80) ..
.. ضحايا ..
..
" إنَّها تُمطِر دِماءاً "
..
..في مركَزِ الشُرطة .
أخذَ إدجر بتفحُّصِ بياناتِه و البيانات الجديدة التي منحَهُ إيَّاها القِسم ، ليتكلَّمَ الرئِيس : نعتذِر بشأنِ اللغلطِ الذي حصَل ، إبنةُ كروغِر كانت المسؤولة عن نقلِ الأوراق !
حِينها ابتسَم إدجر : على الإطلاق ، لا يُوجَدُ إختلاف في البياناتِ التي نقلتها مادلِين أو التي في القِسم !
بهُتَ وجهُ الرجُل ، فِي حِينِ رمَقهُ إدجر : استمحِيكَ عُذراً ، لديَّ موعِدٌ مع الشاهِد !
و ما إن خرج ، كزَّ على أسنانِه: " ذلك الأحمَق يُحاوِلُ الإيقاع بمادلِين و توريطها بقضيَّةِ غِش ، عليَّ مُراجعةُ المِلفَّات التي تمَّ إرسالُها إلي أمَلاً بأنَّهُ لم يتِمَّ العبَث في مِلفَّاتِ القضِيَّة أو كونِي قد أوقعتُ بريئاً بالسِجن "
زفرَ بغضَب ، الظُلم ظُلمات حتى لو لم يُقصد ، لا شيء أسوأ مِن نيرانِ القهر حِينما تُنيرُ عتمة الظُلم بدلَ مصابِيح العدل .
الأن ، عليهِ إنهاءُ قضِيَّة كارين و بعدَها سينظُر ببقِيَّة قضاياه ، كانَ الوقتُ نهاراً و السماءُ صافِية ، لا يُوجَدُ أدنى غيمةٍ في السماء في حِينِ اختبأت الشمس خلفَ المبانِي العِملاقة لآرفا .
استمرَّ بالمشي حتى وصلَ نحو حيٍّ صغِير و أوَّلُ ما استقبَله كانَ ضحِكاتِ أطفالٍ دغدغَت رُوحَه ، هُو مُحامِي كي يضمَن بقاءَ تِلكَ الضحِكات .
أخذَ يتطلَّعُ نحو المبانِي ليجِدَ رقمَ المبنى الذي يبحَثُ عنه ، لم يكُن ثمَّة جرَس فاضطرَّ لطرقِ الباب وما هِي إلَّا لحظات حتى فتحَ الباب رجُلٌ بملامِحَ سمِحة يجلِس على كُرسِيٍّ مُتحرِّك : لا شكَّ أنَّكَ مُحامِي زوجَتِي ، تفضَّل بالدُّخول ، سأُخبِرُك بكُلِّ ما أعرِفُه عسى أن تجِدَ القاتِل و ترتاحَ رُوحُ زوجَتِي الغالِية .
دخلَ إدجر المنزِل و تأمَّلَ بالمكان ، كانَ بسيطاً ، و نظِيفاً ، نظِيفاً للغاية ...
الرجُل : أُعذُرنِي على الفوضى في غُرفةِ الجُلوس ...
نظرَ نحو الرجُل بدا مُتوتِّراً ، فِي حِينِ أكمَلَ إدجَر تأمَّلَ غُرفةِ الجُلوس التي لم يُوجَد بِها عدا أريكةٍ طوِيلة و تِلفاز ، و بابان ، على الأرجح ، أحدُهُما يُوصِلُ لغُرفتِه و الأخر للمطبَخ ...
الرجُل : بعدَ مقتَلِ زوجَتِي انتقلتُ إلى منزِلي القدِيم عِندما كُنتُ أعزباً .
إدجر : لم يمضِي على زواجِكُما عدا شهرٍ واحِد أليسَ كذلك .
الرجُل بأسى : بلى ، لقد كانَت أجمَلَ شهرِين قضيتُهُما في حياتِي !
إدجر : سيِّدي ، أتسمَحُ لي بسُؤالِك بِضعَ أسئِلة ؟
![](https://img.wattpad.com/cover/313062275-288-k850178.jpg)
YOU ARE READING
الأقدارُ المُعلَّقة
Science Fictionيُولدُ الإنسان معصُوبَ العينين ، لا يعلَم نصيبَهُ في الحياة سواءٍ مِن فرحٍ أو حُزن أو أشخاص ، ما يجعَلُ الحياةَ مُثيرةً للفُضول و مُثيرَةً للخوف . قِلَّةٌ مِن الأشخاص كانَ لها هذا العِلم وهُم المُتبصِّرُون - ذوِي العُيونِ المُتلوِّنة كما يُعرَفُون...