الفصل العاشر : حَقِيِبَة ألوَان طُفُوليَة

646 51 7
                                    

أتمنى لكم قراءة ممتعة

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ على نَبِيِّنَا مُحمَّد

****************************************

- الآن الـسـاعـة الـرابـعـة عـصـراََ، بتوقيت القاهرة.

في 'شقة' "مصطفى" حيثُ كان الجميع مُلتف حول مائـدة الطعام بعد أن وضعت "مروة" أطباق المَأكولات المُحضرة بالمطعم التي أختارتها هي و "مصطفى" ذالك الصباح.

قال "ممدوح" لشقيقه "مصطفى" ليجعلهُ يجلس ويَكُف عن جلب المزيد من أصناف الطعام : يلا يا مصطفى تعالى أنت وأم مُعاذ وكفاية كده متجبوش حاجة تانية لأن كتير جداََ وللهِ، أحنا أكيد مش هناكل كل ده.

جائهُ صوت "مصطفى" وهو يخرج من المطبخ وهو يحمل نوع أخر من الطعام وعند وصلهُ إلى المائدة وضع ما بيده عليهِ ثم قال : في ايه يا ممدوح دي حاجة بسيطة يا جدع.

نظر "سالم"بدهشة إلى المائدة التي لم يَعد بها مكان فارغ من كثرة الأطباق ،ثم عاد بنظر إلى "مصطفى" وقال : لا ما هو  واضح أنها حاجة بسيطة فعلاََ.

ضحك "مصطفى" على حديث شقيقهُ ثم قال : وللهِ حاجة بسيطة جداََ ليكم المهم دلوقتي تاكلوا وتشبعوا.. يلا أنتم مستنين ايه؟

بعد جملة "مصطفى" بدء الجميع في تناول الطعام وهم يشاركون في الكثير من الأحاديث المُتبادلة بين بعضهم البعض، ولنكن أوضح كان من يتحدث أكثر هم هؤلاء الأخوة المُلتصقون " محمد" و "محمود ".

كان حديثهم يتمحور مع "مروان" وهم يحاولون أقناعهُ في التفكير بـ كلية الشرطة، و بتأكيد "أحمد" شارك بالحديث معاهم وكان يبدو عليهِ التحمس الشديد لذالك الأمر.

وكان بدور "يِحيىَ" أن يُتابع حديثهم بصدر يَملؤه الغيظ والغضب ويفعل حركتهُ المعهودة أثناء غضبهُ إلا وهي الأتكأ على أسنانهُ وهو مُغلق الفم لكي لا يلاحظهُ أحد، وهذا بطبع أن كان هُناك من يلاحظهُ ويَهتم لأمره من الأساس.

وبالفعل كان هُناك من يلاحظ غضبهُ ويُتابعهُ بصمت وهو "مُعاذ" الذي يرى غضبهُ وأتكأ على أسنانهُ بعصبية التي يحاول أن يجعلها مَخفية عن الأنظار، ولكن أقسم "مُعاذ" بداخلهُ بأنهُ على وشك كسرها من شدة ضغطهُ عليها.

وصل "يِحيىَ" لقمة غضبهُ من حديثهم الذي لا يَكوفون عنهُ في أي تجمع وخصوصاََ وأنهم لا يتحدثون بطريقة عادية، بل أنهم يتحدثون بكل غرور وعنجية وكأن لم يدخل إلى تلك الكلية غيرهم؛ فوجد نفسهُ تلقائياََ يقول بنبرة تحمل الكثير من الضيق الذي لم يستطيع أخفائهُ : مـا خـلاص بـقـا.. كـفـايـة كـلام فـي مـوضـوع الـكـليـة والـشـغـل، ايـه مَـزهـقـتـوش من كُـتـر مـا أنـتـم بـتـتـكلـمـوا فِـيـهـم معظم الوقت!

مَــسَــار | Track Where stories live. Discover now