الفصل السابع عشر : صَدمّةَ

603 52 46
                                    

أتمنى لكم قراءة ممتعة

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ على نَبِيِّنَا مُحمَّد

***************************************

طرقات مُتتالية على الباب يُصدرها "أحمد" أنتهت عندما قام "ممدوح" بفتح باب شقتهُ فرأى شقيقهُ يقف أمامهُ من ثم سألهُ بهدوء : هـا خلصتوا ولا لسة؟

فأجابهُ "ممدوح" وهو يفتح الباب ليحسهُ على الدخول : أنا خلصت لكن هما لسة بيجهزوا نفسهم فأدخل نستنى جوا.

فقال "أحمد" وهو يلتفت بظهره إلى الوراء بأتجاه السُلم : لا خليني أنا أنزل أسخن العربية، علشان لما تنزلوا منتعطلش ونمشي علطول.

وكان سَيُغادر ولكن توقف مرة أخرى وقال : آه صحيح عديت على سالم وأنا نازل وقالي أنهُ مش هيقدر يجي لأن رجليهِ تعبتهُ تاني وكده.

حرك "ممدوح" رأسهُ بتفهم ثم نظر إليهِ وهو يخطو أول خطوة لينزل فَحَسِم أمره في أن يقول لهُ بعض الكلمات التي بحاجة  إلى أن يُخرجها خارج حلقهُ، فوجد نفسهُ يُناديهِ بدون تردد : أحــمــد.

ألتفت الأخر بنصف جسده وأنتظر حتى يُتابع شقيقهُ الحديث، فوجده يقول : عايز أفتحك في موضوع كده.

صعد "أحمد" الدرجة التي هبطها فعاد ليقف أمامهُ مُجدداََ وقال : قول يا ممدوح خير؟

بعد أن تَرك "يِحيِىَ" صديقهُ "حسن" لكي لا يُعطل لهُ عملهُ وقام بشِراء 'عُلبةّ السجائر' ظل يَتَجول بين الطُرقات دون وِجهة مُحددة وعندما شعر بأنهُ لم يَعد بهِ طاقة للمزيد من السَير قرر الذهاب للمنزل ويهرب من تفكيره المُزعج إلى عالم النوم، لعل بالنوم ينتهي كل شئ.

وبعد وقت وصل للبنية التي يَسَكُن بها فصعد الدَرج بخطواتٍ بطيئة وأثناء صعُوده أستمع لـ صوت والده يتحدث مع عمهُ "ممدوح" فلم يُكمل الصعود عندما أستمع لـ عمهُ وهو يقول :
الموضوع يخص يِحيِىَ، سالم أتكلم معايا وقالي على طريقتك معاه الصبح وأنتم رايحين المصنع والصراحة أنا شايف أن سالم عنده حق، لأن أنت فعلاََ لازم تصلح علاقتك بأبنك.

أنتظر "يِحيِىَ" أجابة والده بفارغ الصبر، فوجده يرد على عمهُ بنبرة مُنزَعجة قائلاََ : هو أنت دلوقتي جاي تعيد اللي سالم قالهُ الصبح ولا ايه؟ أقولك سلموها لبعض ورادي كل واحد يكون مسؤل عن وردية يِعلمني فيها النصايح وأرشادات التربية، أنا مش فاهم هفضل لحد أمتى أقول محدش يدخل أنتــ....

قاطعهُ "ممدوح" قائلاََ بهدوء لأنهُ يَعلم ماذا سَيقول : لازم نداخل يا أحمد أحنا مش ناس غريبة علشان تُطلب إننا مندخلش، وبعدين أنت ليه بتحسسني أن أنا وسالم بنُطلب حاجة عجيبة، يا بني كل المطلوب منك حاجة بيعملها كُل الأباء وهي تنفيذ دورهم الأساسي.

مَــسَــار | Track Where stories live. Discover now