البارت الخامس

22.8K 1.7K 1.4K
                                    

🧚🏻‍♀️

. . . .

8:22 PM

كان تايهيُونغ يَقف أمام بابِ مَنزل جونغكُوك، مُجدداً ..بِينما أفكارهُ تَتضارب ضِد بَعضها الأخر فَالحجة التِي آتى بِها الان لا يُتاح مِن خلالَها أقناع الأخر فِي أن يَعقدان عقداً جديداً مَعاً أو أن يَتحدثان حول المَوضوع مِن الأصل، لكنهُ سَيُحاول فَهو لَن يَتوقف إلى أن يَصل لِهدفه وَ مُبتَغاه

أخذ نَفساً يُزيح أعينه عما يَحملهُ مِن مَلف قَبل أن يَضغط زِر جَرس مَنزل الكاتب، مرةً ثُم مَرتين ودقيقة ..حتى فُتح الباب مِن قِبل الأخر، والذِي كان بِثيابهُ المَنزلية، بِيجاما رَمادية وَتيشيرت أسود

تَنهد لِرؤيته وجه تايهيُونغ المُبتسم بِإِشْراق وَ إبتهاج مُزيف فَيستطيع جونغكُوك التَفريق بِين التَعبير المُصطنع واللا، بَل وَ يَعلم أن الأخر مُغتاظٌاً مِنه لِرفضه السابِق لِذا لَن يَبتسم لَهُ بِصدقاً الان، فَتكتف وَ أرتكز ضِد إطار باب مَنزلهُ يَسأل دُون سَلام "ماذا تُريد؟"

فَتَلاشت أبتسامة تايهيُونغ المُصطنعة كُلياً لِهذا الإستقبال البارِد وَ الجامِد يَسخر "أهلاً بِك أيضاً، سِيد جيُون"

فَكرر الأخر "ماذا تُريد" يَدفع الفَتى لِأن يَزفر أنفاسهُ بِقوة وَ يسترسل بِما هو أتي بِسببهِ "عَليك أن تُوقع .."

"لَن أوقع شَيء أخبرتك أنني .." كان جونغكُوك قد قاطعهُ فوراً ظناً مِنهُ أن تايهيُونغ هُنا لِأجل ذاتُ الأمر، وَ هو توقِيع عقداً جَديداً، وَ رُغم أن الأمر هَكذا بِالفعل لَكن لِيس بِهذه الطَريقة فَكان التوقيع لِأمر أخر تماماً هَذه المَرة ..كان تايهيُونغ قَد قاطعهُ أيضاً "لا ..لِيس هَكذا"

"أوه .." خافِتة قَد همسها جونغكُوك، يُشير لِلأخر بِالإكمال، فَتابع تايهيُونغ ما اِستَقطَعَ عَليه "عَليك التوقيع لِتجديد العقد القديم، لِكونُنا سَنُصدر الفِيلم بِلُغات أخرى وَ لِأجل الإرباح أيضاً وَما يِشابه هَذه الأمور"

"وَ لِما لَم تُرسلها عَبر الإيميل ..كَكُل مرةً؟" كانت هَذه المَرة هي دور جونغكُوك لِلسُخرية، علماً مِنهُ أن الأخر حقاً هُنا لِلمحاولة أكثر فِيما يُريده ومجيئهُ شخصياً لِيوقع حُجة فقط لا غير

فَأعطاه تايهيُونغ نَظرةً مِثل 'أعرفُ مَكان مَنزلك لِما عَليَّ إرسالهُ عَبر الإيميل؟'

لَكن رُغم ذَلِكَ هو لَم يُرد الأعتراف ! لَم يُرد الأعتراف بِكون مَجيئه بِهذا السَبب لِيس إلا حُجة بِالفعل، فَأشار بِرأسهُ لِلملف الكَبير الذي بِيدهُ يَقول "أنظر ..هل ظَننت حقاً أنني سَأفتح هَذَا وَ سأقوم بِتلخيصهُ كُلُه؟ وَ بِرسالة واحِدة؟"

passionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن