passion

البارت العشرون

هولا؟

. . . . .

"أنا .." هَمست بِصوتٍ مُهتَز وَ شِبه مُرتَجف فَقد تَوترتُ مِن الوَضع وَ شَعرت بِالإحراج فَلَم أعتقد أنني قَد ابدو كَمُتطفل لا كَشخص مُقرب مِنه يَود مَعرفة المَزيد عَنه !، أعتقدت أنني ..مُقربهُ كما هو لي الان

"أعتذر" هَمست وَ أشحت أعيني بَعيداً عَنه أحدق فِي الإرجاء وَ الشُعور السَيء يَستحوذُ عَلَى قَلبي شَيئاً فَأخر، فَسمعته يَتنهد وَ حِينما وَضع يَده عَلَى كَتفي ..أبعدتُها بِسرعة وَ وضعت الكوب فَوق طاولته أتحرك مِن مَكاني

"سَأذهب" قُلت دُون أن أنظر إليهِ مُلتقطاً معطفِي الذِي سَبق وَ وَضعته عَلَى طَرف الأريكة أغادر الصالَة بِأجمعها فَكيف أبقى ؟ ما أنا لَه حقاً لِأبقى ؟ مُتطفل ؟ مُزعج ؟ شَائبة بِمساحتَه الخاصّة؟

او كِيف سَأبقى بَعد مُعاملة كَهذه ؟ يُستحال، قُطعاً يُستحال

"تايهيُونغ !" نَده بِإسمي إلا أنني لَم أقف بَل وَ لَم التَفت، وَ لَن أفعل، إنما غادرت مَنزلَه كلياً أغلق الباب مِن بَعدي بِأعين اصبحت زُجاجية أثر تَجمع الدُموع بِها فَالمَوقف يُشابه موقف المَكتبة ..

حِينما فَتحت حاسُوبه بِفضول قادَني لِرؤية ما كَتب لَكن هَذه المَرة ؟ اسوء بِكثير ..

أزلت ما تَساقط عَلَى وَجنتي مِن دُموع ساخِنة فَأكره أن أبكِي، أكره أن أشعر بِشعور سِيء كَهذا عَلَى وجه التَحديد، فَلا أُحب مَسألة أن أكون غِير مَرغوب بِمكان ما أو أبدو كَمُتطفل لأحدهُم ثُم أدرك الأمر مُتأخر

فَلستُ مُضطراً عَلَى البَقاء بِأماكن كَهذه بِينما هُناك الكَثير مِن الأماكن الأخرى ناقِصة مِن دُوني وَ هُناك كُثر مِن الأشخاص يَرغبوني

حِينها تَحركت لِأين ما هي سِيارتي أفكر بِعدم العودَة مُجدداً إليه وَلَو تَوسل عَودتي وَ أن أرادني ؟ يَعلم أين أكون

++تايهيُونغ++

++جونغكُوك++

أعدتُ خصلات شَعري لِلخلف العَن بِهمس جالساً عَلَى طَرَف الأريكة بِينما أحدق بِاللاشيء فَكيف قَد قُلت ما قُلته ؟ وَ لَه ؟ لِتايهيُونغ ..مَن أعاد وِصالي مَع شَغفي وَ أوْقَدَ لَهِيبُ رَغبتي فِي الكِتابة

لَم يَكن عَليَّ أن أشعر بِالخطر أتجاهه، أو بِأن عَليَّ أن أضع حدوداً فِي ما بِيننا، لِيس بِذاك الشَكل المُتهجم وَ المُتواقح عَلَى الأقل ..

لَكن ماذَا افعل ؟ والدِاي الخَط الأحمر لَدي، بَل وَ الوَتر الأكثر حَساسية، لا أُحب أن يَتم سؤالي عَنهما، أو عَن كِيف كانت طَبيعة عِلاقتي بِهما، علاوةً عَلَى ذَلِكَ ..