البارت الثامن

21.4K 1.6K 1.2K
                                    


Hola

. . . . .

كان تايهيُونغ لا يَعلم كَيفية أن يُحدد شعورهُ لِلوقت الحالي، ولا حَتى رَغبته، كان كُل شَيء داخلهُ مُناقض لِبعضه الأخر، رَغبة بِعدم الذَهاب ..وَ أخرى بِالذهاب

لَكن كيف !
كِيف ومَسَّ الضِيق قَلبه مِن الأخر ؟ فَيَبغُضُ هو ذَاك الأسلوب أشَدَّ البُغضِ، يَبغُضُهُ حَتى و أن كان مُخطِئاً في حق صاحِب الأسلوب

"لَكن ..ماذا أن كان سَيعتذر عَما بَذر مِنهُ ؟" تَمتم بِينه وبِين نَفسه يُفكر وَ للان ..؟ يَقرأ تِلك الرِسالة مِراراً وَ تكراراً وَلدى كُل إعادة كانت لا تَزال تَمنحه ذاتُ المشاعر، ذاتُ المشاعر رُغم مرور ساعة عَليها ..

أجل، هو مَصدوم وَ لَم يَتحرك مِن مَكانهُ فَمن كان يَعتقد أن مَن يَبدو كَجبل صَامِدٌ لا يُزعزَعَه شَيء قَد يُبادر ؟

"لا أعتقد ان ذَاك المُتَعَجرِفٌ وَ البَغيضٌ قد يَعتذر !" غَير رأيهُ سريعاً بِأخر مُخَالِف لِلأولي، وحالهُ أستمر لِبضع ثوانٍ ..قَبل أن يَلتقط مُفتاح سِيارَتهُ وَ مِعطفهُ يُحادث نَفسه مِن جَديد "حَتى وَ أن أعتذر، لَن أتقبل ذَلِكَ، سَأذهب بِحجة أخذ المَلف الذِي نَسيته لَديه وَ ثيابي أيضاً لا لِكونه طَلَب فَماذا ..ماذا أن كان بِه شيئاً ما أن كان لا يُريد الأعتذار؟ ذَاك المَغرور .."

طِيلة الطَريق ولا يَزال يُفكر وَيُفكر بِأسباب أرسال الأخر لِتلك الرِسالة، لَكن لا يَصل لِشيء، وَ يَستَبعد الأعتذار تماماً فَلا يَبدو وكأنهُ مِن الذِين سَيَعتذرون حَتى وَ أن أَخطَئُوا

رُغم أن هُناك شَيء صَغير داخِل تايهيُونغ يَصرخ بِـ"أنتَ المُخطئ فِي حِقه لِعبثك بِحاسوبه"

إلا أنهُ لَن يَعترف بِالأمر وَ حتى و أن أعترف ..فَلن يُغير ذَلِك أنه كَرِه أسلوب جونغكُوك بَل وَ بِعَرامَةً

بَعد ساعتين وَنصف مِن القِيادة وَ التي كانت وكأنُها أَلْفِ سَنَةٍ بِالنسبة لِلمُنتج ..ها هو ذَا يوقف سِيارَته قُرب مَنزل الأخر وَ طَرَح عَلى نَفسه السؤال الأخير والختامِي لِكُل تلك الأسئلة المُتضارِبة فِي رأسهُ 'هل أدخل؟'

فَتَنهد يَتَرَجَّل مِن سيارتهُ مُتحركاً لِأخذ خطواتهُ حيث مَنزل الكاتِب بِينما يَستمر فِي مُحادثة نَفسه كَنوع مِن التَخفيف عَنه وَ التَقليل مِن توترهُ بِمجيئهُ مِن بعد تِلك الرِسالة الغَريبة وَ الغير مُتوقعة وَلو قَليلاً "حسناً ..حسناً، أن كان سَيُحاول الحَديث معي عَما جَرى ذَاك اليوم فَسَأضايقهُ بِكونني لَم آتي بِسبب رِسالتهُ بَل وَ أنني لَم أراها مِن الأصل وَ أتيت لِأجل مَلفي المُهم الذِي نَسيته وثيابي كونها غالِية الثمن ولا أُريد تَركها بِسبب أسلوبهُ الكَريه ذَاك .."

passionTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang