البارت السادس

21.2K 1.5K 1.1K
                                    

هاي؟

. . . . .

"أنتَ ثَمل .." هَمس الكاتِب يَتَلقى ضِحكة خافِتة بالمُقابل تَهرب مِن بِين شِفاه المُنتج فَيُبادله الهَمس بِـ"هل أنا كَذَلِكَ؟" مِما دَفعه الأمر لِلأبتسام لا إرادياً ..فَقد بَدأ الأسمر لطيفاً بِأعينه لِوهلةٍ

"لِما لَم تُخبرني إنك لا تَحتمل النَبيذ مِن النوع العَتيق وَ الثَقيل ؟" جونغكُوك أَنَّبهُ أكثر مِما سَألهُ، وكان الأخر بِعالم أخر تماماً، يَغرق بِشعورهُ بِجسد جونغكُوك ضِد جَسده وَ بِتأمل كُل شِبراً مِنه

"إلا تَشبه تِلك الشخصية ؟ لُوثر ؟" الثَمل تَمتم وَ بدأ وكأنهُ تَائِهاً بِملامح الكاتِب يَل وَ ضَائِعاً بِها تماماً ..يَدهُ إمتدت لِوجنة جونغكُوك يُحيطها بِخفة فَيَبتلع الشاحِب رِيقهُ أثر تِلك الحَرَكة وَ يَجتاحُ قَلبَه نَوع مِن الشُعور الغَريب عَليه ما أن مَسَح تايهيُونغ بِإبهامه عَلَى طَرف وجنَتهُ

كانت الحَركة دافِئة بِشكلٍ ما ..دافِئَة بِشكلٍ اِكتَسَحَ دفئها كامِل صَدره، فَيُكمل تايهيُونغ الهمس "هل كُنت تَصف مَلامحك ..؟ فَأنتَ تُشبه ما وَصفته"

وَلَم يَنْبِسُ جونغكُوك ببِنتِ شَفَةٍ إنما بَقي يُحدق بِمن بِين ذِراعيه، يَسمح لَهُ بِالحديث فِي ما يَشاء مَعه وما يَرغب دون وضع حداً لِلوقت الحالِي ..

"صَحيح ..لوثر ؟" وَ لَدى هَمسة تايهيُونغ هَذه؟ هَمهم جونغكُوك دون وَعي، وَلا حَتى إدراك لِذاتهُ، كَما ولو أنه غَرِقٌ بِهَمَسات تايهيُونغ الهادئة، فَضحك الفَتى بِخفة لِهذا، مُلاحظاً عدم إدرك الأخر لِذاته، وَ أحبِّ الأمر ! ليُكمل "لِهذا السَبب لِي إنجذاباً غَريباً ناحِية مَعرفتك عَن قُرب أكثر ..فَقد كان لي فضولاً حول شَخصية لوثر، فضولاً لَم تُشبعه لِهذا السَبب تحديداً أخبرتُك إنك لَم تُعطي الشَخصية حَقُها"

"رُبما .." المَعنى رَدد مِن بَعده مُكتفي بِهذا، وهو يَعلم، يَعلم أنهُ لَم يُعطي تِلك الشخصية حَقُها، فَلم يَرغب بِمُشاركة الكَثير عَنه مِن خلال شخصية لُوثر رُغم مَعرفته أن لا أحد مِمن سَيقرأون كِتابه سَيعلم عن كونهُ كَتب عَن نفسهُ ووضع بِضعاً مِن صفاتهُ بِتلك الشخصية فَلا أحد يَعرفه شخصياً ليُدرك أمر كَهذا، بِأستثناء تايهيُونغ الان بِالطبع ..وَ يُعد الأولي بِمعرفة هَذَا

فَفعل الثَمل ذاتُ الشِيء يُردد بِـ"رُبما" كَذَلِكَ وثواني ..حَتى أبتلع كِليهما رِيقه، فَقد صَدح صوت أغنية أخرى، كانت غِير مُناسبة أشد حَمِيمِيَّة مِن تِلك السابِقة

"أعتقد ..أعتقد أن عَليَّ ان اطفئها" كان الكاتِب مَن أَضْحَى هَذه المَرة بِموقف تايهيُونغ السابِق، الذِي نَفى بِالرفض يُعيد حَركة الرَجل الأطول إليه قائلاً "لا، لا تُطفئها فَهَذه اغنيتي المُفضلة" فَيُحب هو العبث، فَبِطبعهُ مُشاكس وَ شَقي ..وَ يُعيد الحركة بِالمثل لَكن بِطريقته الخاصة، كَالحالية تماماً

passionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن