البارت الثاني عشر

23.6K 1.5K 909
                                    


olaa?

كومنت بين الفقرات لطفاً🧚🏻‍♀️

. . . . .

"لَم ..لَم أُدخن السَّجَائِر مُنذُ زَمن طَويل" تايهيُونغ تَمتم يُصارِح الغُرابي، يُحاول التعامُل بِأعتِيادِية وَ أَريَحِيةٍ مِن بَعد ما قِيل لَه، لَكن عَلَى مَن يَكذب ..

فَهو سَيأخُذُ مِن أَحضَانٌ الكاتِب مَجلِسٍ إليه، بَل وَ يَستَنشق الدُخان مِن بِين شَفتيه !

"لا بأس ...أنتظر هُنا" جونغكُوك طمئنَه، وَ الأخر مَنَحه إِيماءً خَفيفة، لِيتحرك الكاتِب يَصعد حِيثُ ما الطابِق العُلوِيِّ لِيأتي بِأحد عُلب سَجائرَه وَالتي لا يَأخذ مِنها إلا نادراً، فَلا يُدَخن هو كَثيراً إلا أن شَاءَت وَ رغبت نَفسه فَجأَةً فِي ذَلِكَ

يَترك خَلفهُ مَن زَفَرَ أنفاسهُ المُهتَزَّة بِصُعوبَةً يَهمس لِذاته لِيُطمئنها وَ يُهدأ مِن رَوعها "لا بأس ..لَن يُقبلني، فَقط سَأخذُ الدُخان مِن بِين شَفتيه، هَذا كُل شَيء ..أجل، فَقط الدُخان" وَ الفِكرة بِحد ذاتِها جَعلت مِن قَلبه يَخفق بِشكلٍ أسرع مِن قَبل لا العَكس، فَهل سَيكون الأخر قريباً مِنه بِذاتُ القُرب الذِي يَتبادلُ بِه الأشخاص مِن بَعده قُبلة حَمِيمِيَّة وَ ساخِنة ؟

"أهه هل كان مِن الخطأ أن انهِمَك بِأعمالي وَ لا أخرج بِمواعِيد غرامِية ؟" تَسائل بِهمساً فَلِما الأمر يَمنحه مَشاعراً كَهذه؟ مَشاعر تَجعلَه يَبدو مُتاق ؟ لِذا هو قَرر لَوم نَفسه عَلَى قِلَّة خروجه لِمواعِيد غَرَاميَّة، فَرُبما أمر كَهذا جَعله الان مُتَعَطِّش لِقُرب جَسدي كَالذي سَيَحدث، مع أن الأمر لِيس هَكذا البَتة ..فَهو مُنجذباً لِلكاتب، وَ هُناك فَرق

وَ وسط صِراعاتَه الداخِلية والتي أحدثها قَلبه وَ عقله لِأختلاف آرأهُم ..كان قد عاد الكاتِب يَحمل بِيَده عُلبَة السجائِر يَقترب مِمن يَتبع خُطُواتِه بِأعينه خُطوَةً خُطوَة ..

إلى أن جَلَس الغُرابي قُرب الأسمر، يَطلبه "هيا .." بِينما يُحدق فِي أعينه أثناء ما يَسحب أحد تِلك السجائِر ذات الشَكل الرَفيع مِن مَحَلها، يَجد بِأعين المُنتج مَزيج مَشاعر مُتَعددة دَفَعته لِأن يَرغب فِي الإبتسام أو الضَحك فَقد كان شَكل الأخر مَرغوباً أكثر وَ هو مُضطرب وَ مُشَتت بِسَببه هَكذا

فَتحرك تايهيُونغ وأخيراً بَعد آخذهُ لِنَفسه العَميق يَأخذُ مِن حِضن الكاتِب مَجلساً لَه !، يُحيطُ عُنقهُ بِنَبضات باتت تَتعالى شيئاً فَأخر وَ يُخلق القُرب بِين وجوهَهم يَهمس بِنَبرة يَجهل أمر ثُقلها وَ خفوتِها فَجأَةً "هَكذا ؟"

فَتَرتسم الإبتسامة الرَاضِية ثُغر الشاحِب، وَ تُحيط أحد ذِراعيه خِصر تايهيُونغ لِيَشده نَاحِيته أكثر فَيبَتلع المَعني رِيقه لِإزدياد القُرب حِيث أن أنوفهم تَلامست وَ لا يُفرق بِين شِفاههُم سُوى القَليل، فَيُبادله جونغكُوك الهمس مِن بَعد صَمت قَد طَالَ أثناءه أستشعر كُل مِنهُما تَفاصِيل جَسد الأخر "بَل هَكذا"

passionWhere stories live. Discover now