البارت الثاني وَ العشرين

20.6K 1.3K 602
                                    

هايي ؟


. . . . .

لَم يَستطيع تايهيُونغ إلا يَضحك، فَضحك عَلَى ما قالَته لِيلاس بِشأن الرَقم مُلتفتاً لِجونغكُوك المُبتَسم مِن أجله، فَحمحم مُتذكراً أنهُ لا يَتوجب عَليه الضَحك بِينما هو مُنزعجاً مِنه ! لَكن ماذا يَفعل ؟ هو لَم يَتوقع حَقاً أن يَقوم بِحركة مُشابهة

كما أنَه تَناسى بِكون جونغكُوك مُتَحفظ جِداً ..أَي يَعني يُستحال أن يُشارك رَقمه لِأيُ أحدٍ بِبساطة هَكذا !، شُعوره الطَفيف بِالغيرة أعمى أعينه، أجل ..هو يَعترف بِكونه كان غيوراً عَلَى جونغكُوك وَ لَم يَتقبل أمر أن زُوي حاولت أن تَتودد إليه

"لَحظة .." هَمس الأسمر لِنفسهُ مُدركاً أمراً، وَ هو أن لِلكاتب هَدف مِن الحركة ! وَ هي إغاظتَه ! هو تَظاهر بِأعطاءها رَقمه حِينها فَقط لِكي يُزعجه

"سَأذهب لِلنوم فَأشعر بِالتعب، احظوا بِنوماً هنيئاً يا رِفاق" لِيلاس اخبرتهُما مُتثائبَة، فَرددوا بِـ"وَ أنتِ ايضاً" فَغادرت هِي وَ بَقيَّ كُل مِنهُما مُحدقاً فِي بَعضه الأخر بِصمت

أحدهُم يُفكر بِكيف سَيُرضي المُنتج هُنا لِيعاود المَجيء لِمَنزله، وَ الأخر يُفكر بِكيف يُزعج الكاتب كما أزعجه بَل وَ بِشكلٍ أشد

"أصبحت عَينيك بِخير؟" جونغكُوك بادَر يَتسائل، فَعُقدت بَطن تايهيُونغ لِتَذكره ما حَدث قَبل عِدة دَقائق ..تِلك القُبلة الهادئَة لَكن المُحدثة لِضجة فِي قَلبه وَ رَعشة لِجسده، رِفقة الهَمس بِتلك الكَلمة التِي تَعبث بِأوتاره

فَالمرة الأولى التِي هَمس بِها جونغكُوك بِحَبيبي كانت أثناء ما يُلاطف جَسده وَ يَملئُ كَأس نَشوتَه حَد فَيضانَه وَ تَفجره، وَ الثانِية مِن بَعد لِيلتهُما الطَويلة وَ المُشبعة بِالعاطفة هَذه ..

فَتجنب تايهيُونغ الرَد وَ التفكير يَتهرب قائلاً "سَأنام" ثُم يَتحرك ذاهباً لِغرفَته مَع كامل شُعوره المُتعلق بِالكاتب، تِلك الليلة تَعني لَه أكثر مِن أيُ شَيء ..أصبحت كَالنُقطة الحَساسة بِالنبسة إليه

لَكن ما أن دَخلها ..حَتى فَعل جونغكُوك أيضاً مِن بَعده وتواً فَقط يُدرك أنَه لَم يَشعر بِلحاقه لَه ! مِما جَعله الأمر يَسأل نَفسه؛ لِأيُ حد كان غارَق فِي التَفكير فِي تِلك الليلة وَ بِشعوره يا تُرى؟

"الأريكة أم السَرير؟" الكاتِب خَيره، فَرفع تايهيُونغ أحد حاجبِيه مُتكتفاً وَ مُتواقحاً "نَم عَلَى أريكة الصالة، هَذه غُرفتي وَ مكاني الخاص، لا يَجوز لَك أو مِن حَقك دُخوله"

passionWhere stories live. Discover now