29

12.2K 569 43
                                    

سارة...

.

.

.

ابتسمت دون أن أفتح عيني أستمتع بكم الدفء الذي يحاوطني ثم أحسست بحكة غريبة في رقبتي فرفعت يدي إليها:

-"أخيراً استيقظت جميلتي، ظننتني سأخسرك للأبد".

أحسستُ بشفتيه تلتصق بشفتي لكني لم أعطي انتباهًا له، كنت أتحسس الضمادة على رقبتي من الخلف:

-"ماذا حدث؟".

-"ألا تذكرين؟".

فتحتُ عيناي ورفعتهما إلى وجهه، هالات سوداء وشعر مبعثر وملامح قلقة، بدأت أتذكر ما حدث بالتدريج.

-"كان شيئا حاداً، لم يكن سكينا فهو أرفع من ذلك".

-"لقد كانت أنياب، لقد عضك أحدهم".

لم يتسنى لي التفكير والخوف بشأن العضة لأنني تذكرت سببها، شهقت لأقول بخوف:

-"جين".

-"لم يمسّها شيء، لا تقلقي".

-"كم نمت من الوقت".

-"حوالي أسبوع".

فتحت فمي لأسأل أكثر لكنه قاطعني:

-"أعدك أن أجيب على كل أسئلتكِ فيما بعد، أما الآن فيجب على إيف أن تفحصك".

خاطر لينكون الطبيبة إيف لتفحصني ودخل بعدها كل من ألبرت وأوكتيفيا، صحيح أننا متخاصمتان وأعرف أنها ليست متحجّرة القلب لدرجة ألا تزورني لكن لم أتوقع أن تنتظر في المشفى حتى أستفيق. فحصت الطبيبة موضع العضّة على رقبتي ثم أنزلت قميص المشفى من على كتفي فتنحنح ألبرت بإحراج وخرج، أو لأن لينكون كان يرمقه بعينيه البركانيّتين.

-"لا أذكر كيف تم عضّي هنا".

قلتُ بعدما كشفت الطبيبة عن كتفي الأيمن، تحركت أوكتيفيا بعدم ارتياح بينما وجدت الطبيبة أن لون الأرضية أصبح فجأةً مثيرا للاهتمام فلم ترفع عينها عنها، أما لينكون فهو كعادته ينظر نحوي بجمود، لمَ كل هذا الارتباك والتوتر، هل فقدتُ جزئا من ذاكرتي أم ماذا. هذا غير مريح... غير مريح لدرجة تجعلني أفكر أن الإجابة لن تعجبني.

-"لقد أصبحت اللونا بخير ألفا، جروحها لم تعد خطيرة، يمكنها الخروج شرط أن تغيّر ضماداتها كل يوم وتشرب أدويتها".

أوصلني لينكون بسيارته لبيت القطيع ولم أستطع أن أصمت في الطريق لذا سألته:

-"هل جايكوب بخير؟".

-"لما تسألين عنه".

-"لأنه من أنقذنا".

-"كدتِ تقتلين، أتسمين هذا إنقاذا؟".

هو يغار، ورغم أنه لم يظهر ذلك في تعابيره أو نبرة صوته إلا أن كلماته فضحته، لذلك أخرجتُ قرون الشيطان خاصتي:

My Pet Wolf ذئبي الأليف Where stories live. Discover now