مرّت أيام قليلة حاول فيها لينكون التودّد إليّ لكني لم أعطه فرصة، لا أعلم السبب حقاً لكني أريده أن أعاقبه على الألم الذي سبّبه لي بدل البوح بكل شيء، تقول ڨولدن أنني أتدلّل عليه كثيراً وسيأتي اليوم الذي يسأم فيه من كل هذا.
عسكر في أحد الأيام أمام باب غرفتي ورفض الذهاب حتى أستمع إليه، لم أجعله ينتظر كثيراً لأن رؤية الخدم إليه في ذلك الموقف يجعلهم يغيّرون نظرتهم له، ولأنني حقاً أود معرفة سبب عدم إخباره لي بأمر قبوله للعاهرات.
فتحتُ الباب له وقبل أن أفتح فمي لأدعوه للدخول كان قد وصل لمنتصف الغرفة بالفعل، وجدته يعتذر قبل أن أسأله أي شيء.
قال بهدوء أنه لم يقصد أن يحصل أي شيء من ذلك وفي نفس الوقت كان عليه فعل ما فعله، بدا وكأنه استسلم وعرف أنني لن أشفع له مهما قال ولن أعيده، وهذا جعلني أشعر بالغيض منه أكثر.
-"لماذا قبلت العاهرات من أمديس؟".
تقدّم مني وحاول لمس خدي لكني ابتعدت عنه:
-"إنهن عاهراته وهو كثير الثرثرة، هذا يعني أنه من الممكن أن يعرفن أين مخزون بشر أمديس وهذا كان هدفي الحقيقي. إن نقطة ضعف مصاص الدماء هو غذاؤه، فقط حرمتهم من الدماء لأشهر وكان هذا كافيا ليقلن كل شيء يعرفنه".
-"وعرفته؟".
-"أجل، لهذا أهديتهن لعمال المجلس الأعلى ليسمعوا بآذانهم، لقد تكفلوا بالمهمة من هناك".
كتّفت يداي إلى صدري وهذا جعل الضغط يكثر على بطني المنتفخة لكني لم أزلهم:
-"وأنت لم تخبرني بخطتك لأن؟".
-"لأنك كنتي معرضة للاختطاف من كل الأجناس هنا نظرًا لكونك نقطة ضعفي، صدقيني لو رأيتِ كيف يعذبون من أجل المعلومات لعرفتِ أنكِ ستقولين أي شيء... أي شيء على الإطلاق لتخفيف الألم حتى لو كان ذلك يعني موتك".
حقيقة أنه كان لديه سبب مقنع لذلك جعلني أغضب حقاً، سألته بحدّة وقد أظهر ذلك غيرتي:
-"ولمَ رفضت التخلّص من عاهراتك، فهمت سبب إبقائك أنجيلا رغم غبائك وإبقائك الأمر سرّ عني لكن ماذا عن الأخريات".
ارتفعت زاويتا فم لينكون بابتسامة قبل أن يخفيها، عرفت بذلك أنه لاحظ غيرتي وهذا جعلني أرتبك وأغضب أكثر، لكنه أجابني في الأخير:
-"لأهديهم، حين قال كين أنه وجد زعيم الروجز صدّقته فهو قويّ حقا، لكن حين أخبرني بالتفاصيل وجدتُ أن أمر ايجاده والإمساك به كان سهلاً جدا، ذلك ينافي ذكاء زعيم الروجز الذي استنتجته من أفعاله لذا استغلّيت الأمر لأظهر للزعيم الحقيقي أنني اقتنعت وصدّقت خطته. فعلت كل ما كنت لأفعله كأنني أمسكت بالزعيم الحقيقي كي يشعر جواسيسه بالأمان ويرخون دفاعاتهم قليلاً كي أستطيع إمساك طرف الخيط".
YOU ARE READING
My Pet Wolf ذئبي الأليف
Werewolfماذا لو اختطفكِ شخص غامض لا بياض في عيناه؟! سارة فتاة في العشرينيات من عمرها, تعيش حياة روتينية مريحة بالنسبة لها ومملة بالنسبة للآخرين, تختطف في حفلة من قبل رجل غريب تكتشف بعدها أنه ليس بشريا, لتنقلب حياتها لما لم تكن تتوقعه مطلقا. بدأت الكتابة في...
