لينكون
.
.
.
أردت معرفة الجاسوس في مملكتي بنفسي، أكاد أجزم أنه رفيق تلك العاهرة وإلا لمَ تخفيه، لا تريد أن أعرف هويته لذا إما رفيقها هو الدخيل، أو يفعل شيئا آخر لا تريدني أن أعرفه، حاولت قراءة أفكارها وحاولت أوكتيفيا ذلك أيضاً لكن اللعينة محصّنة ضد كل ذلك لأن جدها هجين ساحر.
طلبتها في الطابق الثاني فأتت مسرعة بسعادة تلبس ثياب نوم شفافة ككل يوم، انحنت ثم قالت بصوتها الرقيق:
-"لقد طلبتني ألفا".
تقدمت بخطوات مائلة تحاول صنع جوٍّ من الإثارة، لا أنكر أنها كانت تثيرني وأن جسدها منحوت بشكل مغرٍ لكن كل ذلك لم يعد يعني أي شيء. وصلت إليّ ووضعت يدها على كتفي تمررها على ظهري بينما تدور حولي ببطء:
-"لقد مر وقت طويل"، قالت.
-"فعلا".
أمسكت بيدها التي تمشي على جسدي وألويتها الى ظهرها لتتألم، نصف ساعة من غرز السكاكين والضرب ولم تستجب، اللعنة أنا لا أريد إرسالها لجايكوب لكنها تغريني لفعل ذلك، كان ليقتلها دون أن تمنحنا أي شيء.
طُرق الباب دون توقف وكان ذلك بمثابة طوق نجاة لأنجيلا الي أسرعت تفتحه لأسمع صوت سارة، ليس وكأنني لم أشم رائحتها منذ فترة.
قالت أنجيلا شيئاً ما بحدة ولم أهتم لما كانت تتحدث عنه، تناثرت الدماء فجأة فظننت أنها آذت سارة بشكل ما لأهرع إليها فعرفت أن ما حدث كان العكس لكن من يهتم بأنجيلا، كل ما لفت انتباهي هو نظرات الخوف على وجه رفيقتي الفاتنة.
-"ما الذي يحدث لك حبيبتي؟".
انتظرت حتى ابتعد الحراس مع تلك العاهرة ورفعت يدها لتجيب:
-"أخبرني أنت".
ما إن رأيت يدها حتى بدأ عقلي يعمل بسرعة لأشدها منها متجها نحو الخارج، سألت كثيراً وضربت كتفي لأفلتها لكني لم أفعل ولا أمتلك الوقت لصدّ ضرباتها. سمعت صراخها أثناء نزولنا الدرج فاستدرت لها لأرى تكسّر أصابع يدها الأخرى، اللعنة هي تتحول الآن... إلى ليكان. تباً كان عليّ معرفة ذلك حين لاحظت غضبها القوي، كان ذلك إنذاراً واضحاً لبداية تحولها وأنا الذي لم أنتبه.
وضعتها في مقعد السيارة ولم تعاند لأنها كانت مشغولة بألمها الذي يمزق قلبي قبل عظامها، ظننتني مستعداً لهذا لكني كنت مخطئ.
وصلنا للسجن وكانت أرجلها قد تحولت بالفعل وفروها بدأ في الظهور، فتحت باب مقعدها لأرى وجهها غارق في الدموع والعرق، حملتها وخاطرت جايك كي يفتح بوابة الزنازين تحت الأرض، زنازين المتحولين والليكان.
الكثير من المتحولين يفقدون السيطرة على عقولهم في الأشهر الأولى ولا يريدون سوى سفك الدماء، لذا نحتجزهم في الزنازين كل يوم اكتمال القمر حتى نتأكد من تعلمهم السيطرة على عقولهم.
YOU ARE READING
My Pet Wolf ذئبي الأليف
Werewolfماذا لو اختطفكِ شخص غامض لا بياض في عيناه؟! سارة فتاة في العشرينيات من عمرها, تعيش حياة روتينية مريحة بالنسبة لها ومملة بالنسبة للآخرين, تختطف في حفلة من قبل رجل غريب تكتشف بعدها أنه ليس بشريا, لتنقلب حياتها لما لم تكن تتوقعه مطلقا. بدأت الكتابة في...
