35

2.6K 124 11
                                    

لم يتلقى إجابة مني، ليس لأنني أقلل من احترامه بل لأنني لم أفهم ما يرمي إليه لذا أكمل يشرح:

-"لقد قمنا بالتصويت على ذلك قبل مجيئك وقد وافق معظمنا على ذلك".

رأيته يرمق أحداً ما بنظرة حادة وقد كان الألفا كين، ذاك الألفا الذي حاول التقليل من شأن لينكون في أحد الاجتماعات. يبدوا غاضباً ومن المؤكد أنه لم يكن من الذين صوتوا على بقائي كلونا، أتساءل عن رأي لينكون في ذلك. أكمل أحد أعضاء المجلس الثلاثة ما كان زميله يقوله:

-"لم تشهد المملكة لونا ملكيّة تعمل عملها بشكل صحيح منذ وقت طويل فكل الألفا السابقين كانوا يرفضون خروج رفيقاتهم لتفقّد المؤسسات المسؤولات عنهم"، وهو رفض أيضاً لكن من يهتم.

-"لا أنتقص من عمل رفيقة البيتا الملكيّ لكنها وزيرة ولها أعمالها الكثيرة لذا لا تستطيع التوفيق بين عملين ضخمين يأخذان الكثير من الوقت مثل منصب اللونا والوزيرة الملكية للصحة".

أكمل آخر أعضاء المجلس الثلاثة وهو يشبك أصابعه ببعضها فوق الطاولة بهدوء:

-"لذا نطلب منكِ البقاء كلونا ملكية مؤقتاً حتى يجد الألفا الملكيّ أحداً يناسب المنصب".

تنهدت أفكر وأنا أمرّر إصبعي على حافة كوب الماء الموضوع أمامي ثم اعتدلتُ في جلستي وقلت بثبات:

-"إما أن أكون اللونا الرسمية أو جدوا واحدة أخرى، لا أوافق على أن أكون مجرّد تعبأة لفراغ ما".

رفع آخر من تحدّث إليّ حاجبيه بتعجب وقال:

-"أتوافقين على استرجاع رفيقك؟".

أجبته بسرعة:

-"أنا لم أقل ذلك".

تنهّد ليجيبني موجّها كلامه للينكون في نفس الوقت:

-"هذا الأمر عائد للألفا الملكيّ، هو من يحقّ له اختيار اللونا. وأقول باسم المجلس أننا نراك كفئا لذلك".

انتقلت كل الأعين للينكون إلا خاصتي، كنت أنظر أمامي في الفراغ أنتظر إجابته، نطق بعد فترة تفكير ليقول:

-"موافق".

وقفتُ بعدها وقلت:

-"حسناً يا سادة، إن كان هذا كل شيء فأنا أستأذنكم بالرحيل".

ابتعدت عن الطاولة دون أن أسمع رداً منهم ثم رأيت بطرف عيني لينكون يقف وألبرت يتبعه، استنتجتُ أنه يريد اللحاق بي ليتحدث عن ذلك لكني لا أريد لذا استعملت سرعة ذئبتي للوصول لسيارتي والابتعاد عنه قدر الامكان.

.

.

.

اقتنصتُ أخيراً غرفة لنفسي في آخر طابق في بيت القطيع... طابق العائلة الحاكمة، طلبتُ من ليلي أن تختار أبعد غرفة عن غرفة الألفا وكان ذلك ما حدث، كانت ليلي ترتّب أغراضي من جديد في غرفتي بعدما استعدتها كوصيفة لي.

My Pet Wolf ذئبي الأليف Where stories live. Discover now