17

21.5K 735 117
                                    

-"ماذا تفعلين هنا سارة، أحصل شيء ما لكِ؟".

-"لا شيء... لا شيء على الإطلاق".

استدرتُ بهدوء ومشيت بعيداً عنه تاركةً إياه ينظر لي باستغراب.

أتعرفون طنين الأذن الذي يتبع سماعك لصوت انفجار أو طلقة رصاص؟... هذا ما كنت أسمعه طول طريق عودتي لغرفة النوم. أغلقتُ باب الغرفة وجلست على الأرض أستند على السرير بظهري، لم ترمش عيني ولا مرة منذ رأيت ذاك المشهد. لم أكن أفكر في شيء، لم أفكر في أي شيء على الإطلاق، كل ما كان يدور في ذهني هو خروج تلك المرأة من الغرفة بعد خلوتها مع رفيقي... رفيقي الذي سألني إن حدث شيء لي.

وككل مرة أتلقى ألماً نفسياً يفوق قدرتي على التحمل... أكبته داخلي وأمنعه من الخروج للسطح، أمنع نفسي من التفكير فيه طمعاً في اختفائه. بقيتُ على ذلك الحال ساعات كثيرة لا أعرف عددها، لكني متأكدة أنني تأخرت على موعد العشاء بكثير، فُتح الباب لتدخل منه كومة ثياب تتقدم نحو السرير، فعرفت من كان وراءها فوراً.

وضعت ليلي الثياب فوق السرير وتنهدت بارتياح تميل بظهرها للوراء لتحرير تشنجاتها، ما إن رأتني حتى استقامت في وقفتها:

-"آسفة جلالتك، ظننت الغرفة فارغة... سيدتي، هل أنتِ بخير؟".

كانت خيبة أملي واضحة لهذه الدرجة... مجددا.

-"ليلي، منذ متى وأنتِ تعملين هنا؟".

مازلتُ أجلس على الأرض وأنظر للفراغ، انحنت إلى مستواي تتفحصني وتجيب في نفس الوقت:

-"منذ أربعة سنين تقريبا، هل أخاطر الطبيب لفحصكِ سيدتي؟، أنتِ لا تبدين بخير على الإطلاق".

أربعة سنين... أربعة سنين كافية ليعرف أي شخص كيف تجري الأمور في هذا المكان، إنها فرصتي لفهم ما يحدث لذا ركلتُ آلامي جانبا واستعملتُ عقلي:

-"دعكِ مني الآن لا أحتاج لأي طبيب، إذاً أربعة سنين؟".

-"أجل".

-"أتذكرين الشقراء التي كانت تتنمر عليكِ؟، ماذا تعرفين عنها".

أحتاج أن أعرف كيف يقوم الألفا بخيانة رفيقته على العلن في بيت القطيع ويضع حراس ليحرسوا غرفته.

-"أنجيلا، إنها هنا منذ سنتين أو ثلاث سنوات وعمرها ثمانية وعشرون سنة، يمكنكِ استنتاج شخصيتها من المرات القليلة التي التقيتِ فيها بها".

بالطبع، متكبرة مستبدة سادية، لا تستطيع التحدث بصوت خافت.

-"وماذا تفعل هنا في بيت القطيع، أقصد... ما عملها".

-"إنها من مميزات".

-"أشرحي أكثر ليلي، ألا ترينني أجهل ما يحصل هنا".

-"إنها المحظية المميزة للألفا".

كادت عيناي تخرج من محاجرهما:

My Pet Wolf ذئبي الأليف Where stories live. Discover now