My Pet Wolf ذئبي الأليف

39

خاطرني جايك بعد أيام بمكان التقائنا للهروب كما قلتُ له، كان لينكون قد نفى أخاه بعدما شُفي في تلك الأيام. كم أردتُ رؤية وجه جايك وهو يرى لينكون أمامه بدل أن يراني، لكن اللعين رفض تماماً أن أذهب بسبب غيرته اللعينة، لذا ها أنا أمام السجن أنتظر حضور لينكون وجايكوب ليستجوبه هنا، وعدني بعم قتله فوراً لكني أشك أنه سيوفي بذلك.

أخيراً شممتُ رائحة لينكون مع بعض الدماء تبعها دخول سيارة لينكون للمكان وراءها شاحنة ما، خرج من سيارته واقترب يدكّ تراب الأرض بأقدامه من الغضب، بدا أنه يسيطر بصعوبة على رغبته في التحوّل إلى ليكان.

استغرب وجودي لكنه لم يقل شيئاً بل مرّ من أمامي فحسب، هو يعرف أنني لن أخرج من هنا مهما حاول، خرج بعض الرجال من الشاحنة يحملون جايك الذي لم أتعرّف عليه إلا من رائحته، لقد كان غارقاً في دمائه ولو لم يكن يئنّ بخفوت لحسبته ميتاً. تبعتهم لأحد الزنازين حيث كان يقف لينكون، تكبّل جايكوب بمعدن الفضة من قبل رجاله، بل وضربوه بأنفسهم دون أن يطلب لينكون منهم ذلك ولم يوقفهم حين فعلوا.

كنت قد أخبرت لينكون سابقا بما قالته ليلي في آخر يوم زرتها فيه، لقد كانت رفيقته. اللعين يعرف بذلك منذ سنوات وتجاهلها بسبب كونها أوميجا، بدأ يتقرّب منها ويحاول أخذها لصفّه حين عرف أنها وصيفتي وكان ذلك سهلاً جدا بما أنها رفيقته. جعلها تسرق ملفات من مكتب لينكون، تلك الملفات التي تتعلّق بالروجز... الملفات التي لا يطّلع عليها سوى ألفا قطعان المملكة، لا أعرف ولن أستطيع معرفة كيفية نجاحها دي دخول مكتبه... التجول فيه، ثم إخفاء رائحتها وعدم تعرض أي حارس لها لكنني متأكدة أنها حصلت على المساعدة من جايك ورجاله.

رفضها في اليوم الذي حاول اختطاف جين فيه، لم تكن تعلم أنه يتعامل مع الروجز إلا في ذلك اليوم، حينها لم تستطع تحمّل الأمر كونهم من قتلوا أباها وشتّتوا عائلتها قطيعها. لم تستطع أيضاً رؤيتي أُضرب على حدّ قولها فأخبرت الحراس بأن هناك من يحاول اختطاف ابنة البيتا وذلك وضع جايك في موقف صعب لذا مثّل إنقاذنا ليخلّص نفسه.

المسكينة خافت من الموت عندما بدأ يشتدّ مرضها بسبب رابطة الرفيق لذا رجعت لتنفيذ مطالبه أملا في استرجاعها كرفيقة له، وضعت محفزًا جنسيا في شراب لينكون في اليوم الذي حاول اغتصابي فيه... أتذكر أنني أطلقتُ عليها أقذر سبّة أعرفها في حياتي حين قالت ذلك، اللعينة أفسدت علاقتي برفيقي أكثر مما كانت عليه.

نظر لي لينكون بجمود حين أخبرته بهذا الأمر، أحسست أنه يودّ لو يخرج ليلي من قبرها ويقتلها من جديد. كنت أعلم أن ما فعله لينكون ذاك اليوم كان وراءه سبب ما، بحثتُ وراك كل من يعمل في بيت القطيع وخصوصاً أنجيلا، لكني وثقتُ بليلي لدرجة أني لم أفكر بها حتى.

فعلت ليلي كلّ ذلك ولم تتوقف حتى حين عرفت أنه زعيم الروجز ولم يسترجعها العاهر المكبّل أمامي حتى ماتت من الألم، أفسد علاقتي بوصيفتي ورفيقي وكان السبب في تحوّلي بالغصب، والآن سنعرف سبب كلّ ذلك.