ذاك الصوت من يوم نزالي مع تاليا، صوت مزدوج ببحّة خشنة غير طبيعية. الغريب في الأمر أن ردّة فعلي لم تكن مثل المرة الأولى، هناك شيء مختلف، لم أشعر بالخوف منه في المرة الأولى ولم أشعر بضرورة الامتثال لكلامه.
انحنى ظهري دون إرادة مني لكثرة الخوف من الهالة التي تحيطه، اللعنة لما أنحني له. مرّرت بصري بين الجميع أدرس ردة فعلهم لانحنائي، فرأيت الكل ينحني... هو يستعمل نبرة الألفا لكن لما أخضع لها أنا، أنا لم أتحول بعد.
-"خذوا المحظية بعيدا".
أسرع الخدم يساعدون تلك السافلة لتقف، اقترب لينكون مني بخطوات واسعة وهو يبدوا غاضباً حد الجحيم:
-"لمَ تضربينها".
-"شتمتني".
-"لقد كسرت صندوقي".
قالت أنجيلا بصوت باكي والخدم يرغمونها على الابتعاد والخروج لكني أجبتها بصراخ:
-"وسأكسر عنقك إن لم تصمتي".
أنا أكره هذا، أبدو كفتاة في الخامسة من العمر تتشاجر على دمية.
-"لما أنتِ هنا من الأساس"، ما يزال غاضباً جداً.
أجبته بغضب:
-" كنت أحاول تتبع رائحتك، لكن الظاهر أن رائحتك التصقت بعشيقتك لكثرة التصاقك بها".
-"يحق لك سجنها لتقليل احترامها لكن لا شيء يخوّلك ضرب أي خدم هنا، أنا من يقرّر ذلك، الكل بقيمته هنا سارة".
ارتخت ملامحي لأقول بهدوء وحقد:
-"إلا أنا".
كان سيقول شيئا لولا أوكتيفيا التي لم ألحظ وجودها حتى الآن:
-"ليست هي، لينكون أنجيلا ليست هي، ليست كاثرين".
هنا وتوقف عقلي عن العمل، وأظن أن الوقت توقف أيضاً.
-"كاثرين ذهبت ولن تعود، يجب عليك تخطي الأمر، انسى الماضي وعش حياتك كما هي".
تنهدت لتكمل بعدما رأت الصدمة تعلو وجه أخيها:
-"الكل يعلم أن عشيقتك تحب إثارة غضب واستفزاز رفيقتك، هي أقذر من أن تنتقص من شأن اللونا لأجلها".
ابتعد لينكون بوجه متصلب منفعل ليخرج من المكان بأكمله، ما توقعته حقيقة، أمه كانت محظية الغاما الملكي السابق وهي والدتهما وآدم يكون ابن رفيقة أبيه، لهذا لا يحب الانتقاص من شأن محظياته... لأن أمه كانت واحدة منهن. خرجت بعدها للحديقة أشم الهواء النقي لأخفف غضبي الذي بدأ يغضبني أكثر، شممت رائحة الياسمين بعد فترة لأرى أوكتيفيا تجلس على بعد مسافة قصيرة مني، أظنها رائحة جسدها.
-"لقد كان أبي من المستذئبين الذين تخطو عمر الخامسة والثلاثين سنة دون أن يجدوا رفيقاتهم، وكان واقعاً في حب طبيبة القطيع أن ذاك... كاثرين أمي".
YOU ARE READING
My Pet Wolf ذئبي الأليف
Werewolfماذا لو اختطفكِ شخص غامض لا بياض في عيناه؟! سارة فتاة في العشرينيات من عمرها, تعيش حياة روتينية مريحة بالنسبة لها ومملة بالنسبة للآخرين, تختطف في حفلة من قبل رجل غريب تكتشف بعدها أنه ليس بشريا, لتنقلب حياتها لما لم تكن تتوقعه مطلقا. بدأت الكتابة في...
