My Pet Wolf ذئبي الأليف

41

اقتلع ألبرت رأس مصاص الدماء قبل أن يقتلع الأخير قلب لينكون، أحسست بقلبي يدق أخيراً وتنفست بعنف وبكيت بهستيرية، ظننته ميتاً لا محالة. سقط لينكون أرضاً وحاول ألبرت أن يوقظه كثيراً لكنه فشل، حمله للداخل وطلب ايف. بقيت أنظر في أثره بينما لم يتوقف كل شبر من جسدي عن الارتجاف، لما يحدث كل هذا الآن.

أعانني أحد الحراس على الوقوف لكثرة ارتجاف جسدي وفحص أحد الأطباء صحة الجنين، كان جرح مخالب مصاص الدماء ذاك قد التأم ولم يتبقى منه سوى خطوط رفيعة حمراء، سألت الكثيرين عن حالة لينكون لكن لا أحد أراح قلبي بإجابة وافية، لا أحد يعرف ما يدور داخل الغرفة التي وضعوه فيها.

بدأت رؤيتي تتشوش بعد ساعات من الانتظار أمام غرفة لينكون في العيادة، لم أنم منذ يومين، كذلك أوكتيفيا وزوجها. خرجت إيف أخيراً وقالت أن حالة لينكون مستقرّة في الوقت الحاليّ لكنه لم يتجاوز مرحلة الخطر بعد. كل هذا بسببي، ليتني استرجعته حين طلب ذلك بدل كل ذاك الدلال والغرور الذي تلبّسته. استدار لي ألبرت بعد فترة وقال:

-"أعلم أنكِ تمرّين بوقت عصيب لونا لكن المملكة بحاجتكِ الآن، وعليك الاطلاع على تفاصيل المعركة لأني أشكّ أنها المعركة الأخيرة".

دعكت رقبتي من الخلف بتعب وقلت بخفوت:

-"ماذا؟، ماذا يريدون بعد؟".

كوّنا اجتماعا سريعاً مع المستشارين، قال ألبرت أنه لاحظ أن الروجز وأتباعهم الذين كانوا في المعركة عددهم أقل بكثير عن الرقم الذي كُتب في تقرير أحد الجواسيس عندهم، وعلى حسب ما كُتب في تقرير ذاك الجاسوس وكما اعترف جايك قبلاً، أن الروجز يمتلكون نسبة لا بأس بها من سم خانق الذئب وأسلحة الفضّة، لكن ما لاحظه ألبرت أنهم لم يستعملوا منها سوى نسبة قليلة جداً، من المؤكد أنهم يسعون خلف حرب أخرى.

لم تكن معركة البارحة سوى تضليلا لشيء أكبر ومحاولة لإرهاق الجيش والأمن وكل من يمتلك القوة للمحاربة، وبالمناسبة... لقد نجحوا في ذلك.

بعد لحظات نظرت لألبرت بعينين متّسعتين وقابلني هو بنفس الدهشة فعرفت أننا نفكر في نفس الشيء، هم لا يسعون لمعركة أخرى معنا بل مع البشر، لا يزالون يتّبعون خطة جايك رغم أنه غير موجود معهم.

خرج ألبرت ليتفقد حراس الحدود عند النهر ووافق الجميع على وضع بعض من الجنود هناك، أكملت والمستشارين الاجتماع للاتفاق على الميزانية التي يجب أن نزوّدها للعيادة لتزويدهم بالأجهزة الطبية والأدوية.

كان تعبي يزيد مع كل يوم يمرّ، دخل لينكون في غيبوبة لا أحد يعلم إن كان سيخرج منها حتى، كانت بطني تتكوّر وتثقل أكثر يوماً بعد يوم، هذا غير المسؤولية التي بالكاد أستطيع تحملها رغم أنني أتقاسم أعمال لينكون مع أوكتيفيا ورفيقها وبعض المسؤولين.