في الصباح
كان يتحرك بخطوات متناسقة مثل عارض الازياء بملابسه السوداء بالكامل و نظرته الحادة التي تجعله يظهر في شكل مُهيب لهم
ليدخل مكتبه بينما يقول:
" متدخليش حد عندي خالص يا ياسمين "أردف حديثه لـ سكرتيرته لتتحدث مُجيبه:
" بس حضرتك في اجتماع مع شركة محمود العاصي "ليقول صقر بهدوء شديد:
" المندوب اللي يوصل دخليه لـ سيف "لتهز رأسها بلا قائلة:
" بس حضرتك الاستاذ محمود بنفسه اللي هيجي مش مندوب من الشركة "لينظر لها صقر ثوانٍ و يتنهد يقول:
" خلاص تمام هو بس اللي مسموح ليه بالدخول "لتهز رأسها بنعم و تذهب بينما هو نظر لـ هاتفه الذي صدح منه صوت رنين ليضعه علىَ أذنه قائلاً:
" عايز ايه على الصبح "ليقول حازم بينما يتحرك في ممر المستشفى بملابس الاطباء :
" انتَ بتعاملني و لا أكني مرات ابوك ليه ياعم عاملني بطيبه و احساس اكتر من كده "ليقول صقر:
" لا بجد يا حازم والله مش بهزر بجد انتَ ليه بتعاملني ولا أكني خطيبك وانتَ خطيبتي الزنانة اللي بتقف علىَ الكلمة و تقلبها نكد "أردف حديثه بينما يفتح مكبر الصوت و ينحني ليربط حذائه جيدًا بينما في تلك الاثناء يتم فتح باب مكتبه لتدخل السكرتيرة في ذات اللحظة التي يقول فيها حازم بحزن مصطنع:
" يعني هو انا مش خطيبتك ياخاين يا ندل بترميني بعد كل اللي عملته معايا و شرفي اللي خدته طب وابننا اللي في بطني اقوله ايه "لتشهق السكرتيرة بقوة ليلاحظ صقر صوتها و يعتدل بسرعة و كان علىَ وشك الحديث حتىَ وجدها تقول بسرعة بينما تخرج:
" انا اسفة يا مستر صقر و مش هخلي الاستاذ محمود ييجي لحضرتك "أردفت حديثها وذهبت بسرعة خارج مكتبه
لينظر صقر للهاتف و يحمله و يغلق مكبر الصوت و يضعه علىَ أذنه و يقول:
" يخربيت معرفتك اقسم بالله يخربيت معرفتك هيقولوا عني ايه دلوقتي "ليضحك حازم عندما فهم مقصد صديقه قائلاً:
" ياسمين هتروح تقولهم مستر صقر طلع من قوم لوط وانتَ يا حرام واحد طبيعي وانا بهزر عادي و سمعتك هتبقي في الطين "أردف حديثه و هو يضحك بقوة
ليقول صقر بحنق:
" انتَ بتضحك يا وش المصايب "ليقول حازم ببسمة:
" ايوا وفيها ايه يعني هو انتَ عايزني اكتئب و احط ايدي على خدي عشانك؟! عمرها ما تحصل دي خد بالك اهم حاجة نفسيتي اللي زي الفل اي حاجة تانية شكليات اقفل انا بقي عشان عندي شغل سلام يا كلاون "