كانت تجلس بهدوء شديد تُراقب الحديث الذي يدور بين حازم و صقر الذي تحاول جاهدة تذكر أين شاهدته من قبل و بعد ثوانٍ لاحظت إختفاء الفتاة التي علمت من حديث حازم أنها تُدعي ياسمين لتقف بهدوء بدون شعور أي من صقر و حازم و تذهب حيث شاهدت الفتاة تتحرك قائلة في ذاتها:
" اتأخرت اوي... هل يُعقل حد ضايقها؟! هي باين عليها كيوت مش بتاعت مشاكل يا قلب امها "
بينما عند ياسمين
كانت تقوم بغسل وجهها بالماء و بعد عدة ثوانٍ نظرت لإنعكاسها في المرآة بهدوء شديد و الحزن يطغى علىَ ملامحها و لم تشعر مُطْلَقًا
بالتي تقف متربعة اليدين عند باب الحمام تُراقبها
لتصدر منها تنهيدة بينما تشيح نظرها عن إنعكاسها ليتنفض جسدها للخلف عندما لاحظت وجود كارما:
" يالهوي ياني...يخربيتك قطعتيلي الخلف يا بعيدة "
و في ثوان تغيرت ملامح كارما من الهدوء للغضب:
" جرا ايه يا حبيبتي...جرا ايه يا ماما ما تلمي نفسك يا حبيبتي "
لتضع ياسمين يدها علىَ خصرها قائلة:
" والله انا ملمومة الدور و الباقي علىَ خطافة الرجالة "
اصدرت كارما شهقة عالية بينما تضع يدها اليُمني علىَ صدرها:
" رجالة؟! انا يتقالي رجالة؟! ده انتِ يومك اسود...يومك اســـود "
لتضحك ياسمين بسخرية قائلة:
" والله يا حبيبتى انا محددتكيش بالاسم بس اللي علىَ راسه بطحه بقا "
أردفت حديثها و اعتدلت في وقفتها لتغسل يديها
لتصدر كارما تنهيدة راحة و تقترب منها و تقوم بغسل وجهها و ترفع رأسها تنظر لإنعكاسها في المرآة قائلة:
" انتِ فاهمة غلط خدي بالك حاز...اقصد الدكتور حازم يبقي الدكتور اللي بشتغل معاه او بمعني اصح كان بيدربني و حاليًا إحنا مجرد اصدقاء لا أكتر ولا أقل "
أردفت حديثها و تحركت تُريد الخروج ليوقفها صوت ياسمين:
" معلش وانتِ بتقوليلي الكلام ده ليه؟! تكونوا صحاب...اخوات...متجوزين...مخطوبين انا مليش دعوة "
لترتسم ملامح السخرية علىَ وجه كارما قائلة:
" انتِ صح... انتِ فعلا مش مهتمة و اكبر دليل ابتسامتك اللي كانت من الودن للودن و اختفت اول ما شوفتيني جانبه"
أردفت حديثها و غادرت
لتنظر ياسمين في أثرها ببسمة واسعة و تصدر تنهيدة راحة قائلة بهمس:
" دي هبلة دي ولا ايه؟! مش فاهمة انا هي بتبررلي ليه دي "
بينما في الخارج عند صقر و حازم
حازم بسرعة مدافعًا عن ذاته:
" لا يا حبيبي اتكلم عِدل...و بعدين مسمهاش رقاص بتاع نسوان اسمها إني راجل بيقدر الإناث القمر "
