الـفـصـل الـرابـع عـشـر

31 9 0
                                    

كانت تجلس بهدوء في غرفتها بالتحديد علىَ سريرها و تحدق في سقف الغرفة لتسمع رنين هاتفها لكنها أكسل من أن تُحرك يدها و تجذبه من علىَ الوسادة لهذا قالت في ذاتها:
" اكيد اللي بيرن لما ماردش هيفكر إني نايمة و مش هيرن تاني"

و ما إن أنهت جملتها حتىَ توقف صوت الرنين لتتنهد بهدوء بينما مازالت تحدق في السقف لكن قاطعها مجددًا صوت الرنين لتتنهد بإنزعاج و تُحرك يدها بينما مازالت كما هي في ذات الوضع و تنظر لـ اسم المتصل لتجده حازم لتضع الهاتف علىَ أذنها لتجده يقول:
" جرا ايه ياختي هتتكبري علينا بقا ولا ايه "

لتقول كارما بحنق:
" ياعم اتنيل و بعدين هو في حد بيرن علىَ حد في الوقت ده؟! "

ليهز رأسه بنعم و كأنها تراه قائلاً :
" ايوا انا اتصلت عشان اعرف ردك؟! "

لتعقد كارما حاجبيها قائلة:
" ردي علىَ ايه هو انتَ طلبت مني حاجة وانا قُلتلك هفكر؟! "

و ما إن سمع جملتها حتىَ نظر في الفراغ بفاه فاغر و لكنه بسرعة قال:
" ايوا ياختي قُلتِ هفكر و هكلم عيلتي و هكلمك "

لتقول كارما بسرعة:
" وه! انا يابني؟! "

ليهز رأسه بنعم و يقول:
" لو باباكِ قالك لا عرفيني وانا هاجي اقنعه بنفسي انما شغل ده لا خليكِ صريحة "

و ما إن سمعت حازم يتحدث عن والدها حتىَ نظرت للفراغ بهدوء شديد قائلة:
" لا مش قُلتله حاجة أصلا "

ليعتدل حازم في جلسته بسرعة قائلاً :
" اصلا يعني والله ما حد جايب اجلي غيرك يا كارما... طب حدديلي معاد معاه وانا هاجي اكلمه بنفسي و أقنعه كمان "

لتبتسم كارما بخفة قائلة:
" و هتعملها إزاي يعني؟! "

ليبتسم حازم بوسع و ثقة قائلاً:
" عيب عليكِ ده انا اقنع الحجر لو عايز "

لتقول كارما بينما بسمة هادئة بشدة علىَ وجهها:
" حلو اوي روحله المقابر اقنعه "

ليقول حازم بسرعة و بدون وعي:
" من عنيا اديني العنو...."

لم يُكمل حديثه لأنه استوعب جملتها لينظر امامه بهدوء شديد و يضغط علىَ شفتيه بندم

لتقول كارما بهدوء شديد مقاطعة الصمت بينهما:
"مالك ساكت ليه اصلا انا مش فاكره انا وعدت بـ ايه فكرني كده؟! "

ليقول حازم بهدوء مماثل لهدوئها:
" كان عن ال..."

لم يُكمل جملته لأن فاتن فتحت باب غرفته قائلة:
"غسلت سنانك؟! "

أحببت فيمنستWhere stories live. Discover now