فـي صـبـاح يـوم جـديـد
كانت تتحرك بهدوء شديد في المساحة الفارغة أمام المستشفى بينما تقول:
" سبحان الله و الحمدلله و الله اكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم... يا رحمن يا رحيم لا تقبض روحي إلا وانتَ راضي عني... استغفر الله العظيم الحي القيوم و اتوب إليه "
و ما إن أردفت حديثها حتىَ وجدتها تقف امامها بهدوء شديد و تنظر لها بحدة لتعقد حاجبيها و هي تقول بهمس:
" اصطبحنا و صباح الملك لله علىَ الصبح كده لازم اتخاتق يعني... يا نعم "
لتقول زاد بهدوء شديد بعدما ابعدت عن وجهها نظرتها الحادة:
" أكيد انتِ فاهمة انا عايزة ايه "
لتنظر لها كارما ثوانٍ و تقول بهدوء ممثال هدوء التي أمامها:
" اعتقد إن كلامنا في الموضوع ده انتهي و خلص يا سيادة المذيعة المشهورة "
و ما إن أردفت كارما حديثها حتىَ أرتسم شبح ابتسامه ساخرة علىَ اطراف شفتى زاد:
" و اعتقد إني مقولتش حاجة تدل علىَ إني وافقت علىَ كلامك ده "
لتنظر لها كارما بحاجب مرفوع و تصدر تنهيدة ساخرة:
" والله بقا الكلام ده انا معرفهوش انا اللي اعرفه إني قُلت مش هعمل كده يبقي مش هعمل كده "
أردفت اخر كلمة و هي تتحرك بجانب زاد و تضرب كتفها بكتف الأخري بجانبها
لتقول زاد بينما تنظر امامها في الفراغ:
" انا سبق و كلمت مدير المستشفى الدكتور خالد في الموضوع ده و قالي إنه موافق إنك تيجي توديني بنفسك "
لتقول كارما بينما مازالت تتحرك:
" ليه يا كتكوتي خايفة تتوهي ولا خايفة حد ياكلك "
لتصدر زاد ضحكة خفيفة بينما تتحرك و تمسك يد كارما تمنعها من الذهاب و تقترب من أذنها قائلة بهمس جعل جسدها يرتعش :
" لا مش هتوه ولا حد هياكلني بس زي ما تقولي كده انتِ دخلتي دماغي "
أردفت أخر كلمه و أخرجت بعض الهواء في أذن كارما ليرتعش جسدها اكثر و تتحرك للخلف بسرعة بينما تنظر لها بصدمة من فعلتها لتقول:
" يانهارك مش معدي يابنت الباشا ده انا هخلي وشك العسل ده متعرفيش تطلعي بيه علىَ الهوا تاني "
أردفت حديثها و أقتربت منها بهدف جذبها من شعرها لكن ردة فعل زاد كانت أسرع بحيث امسكت يدها و جعلتها خلف ظهرها قائلة:
" متفكريش عشان مذيعة و شكلي حلو هبقا مش بعرف ادافع عن نفسي لا خالص ده انا معايا حزام اسود في الكاراتيه...قوليلي بقا يا سُكره تحبي توديني عند الدكتور حازم اعمل معاه مقابلة ولا ادخلك المستشفى و احنا قدامها تجبسي ايدك "
