الـفـصـل الـثـالـث و الـعـشـرون

19 9 0
                                    

كان ينظر في هاتفه بهدوء شديد و المكان هادئ بشكل لا يُصدق لكن هناك ضجيج في مكان أخر أجل إنه ضجيج في داخله هو يتمنى الأن الوقوف و تحطيم كل ما يراه ليجدها تدخل و تقول:
" بقولك ايه هو ينفع..... مالك وشك قلب اللوان كده ليه؟!  "

و ما إن سمع صوتها حتىَ أغمض عينيه يخاول تهدئة ذاته حتىَ لا يفعل شيء أحمق يتسبب في جرحها

لكنها تحركت بهدوء و تجلس امامه مباشرة قائلة:
" مالك؟! حصل ايه؟! "

ليفتح حازم عينيه و ينظر لها ثوانٍ و يقف قائلاً:
" انا ماشي. "

أردف جملته المتكونة من كلمتين و تحرك بسرعة للخارج لتنظر كارما في أثره قائلة:
" هو انا عملتله حاجة؟! ياربي بقا طول عمرى متخلفة كده بجرح الناس من غير ما اقصد عشان كده عمر ما حد حب يكون معايا صداقة "

أردفت كارما حديثها بيأس شديد ظنًا منها أنها جرحته بدون وعى منها لا تعرف أن السبب في تغيره المفاجئ شخص أخر لم يضعه في حسبانه

•••••••••••••••••••••••

بعد دقائق طويلة في مكان أخر

كان يتحرك في حديقة منزل صديقة بينما يقول:
" دي بنت حلوة ياختي عليها دي مزة حلوة مية مية...ياخرابي يا جدعان الواحد عايز يروح فرح في الشارع عشان يتجرد من بدلته و يعقب و يرقص و يخربها اما نشوف الواد حازم وش النصايب يمكن يطلع عنده فرح بالشكل ده والله م....مين حضرتك؟! "

أردف حديثه و هو يرى إمرأة جميلة ذات شعر أبيض و عيون بنية و ترتدي فستان أسود لقبل الركبة تقف أمام باب المنزل

لتنظر له السيدة الجميلة من الاعلى للأسفل و تقول برضا و كأنها كانت ترى إذا كان من مستواها الاجتماعى أو لا:
" أنا سو مامت حازم انتَ مين؟! "

نظر لها صقر ثوانٍ و كان علىَ وشك الحديث حتىَ سمع صوت حازم خلفه يقول بحدة لم يعتاد صقر علىَ سماع هذه النبرة من صديقه اول لنقول انها المرة الأولى التى يسمعه يتحدث هكذا:
" ايه اللي جابك هنا "

لتنظر سو خلف صقر لترى ولدها لتبتسم بوسع و تتحرك بسرعة تحتضنه قائلة:
" أكيد اشتقت ليا مش كده؟! "

ما إن سمع حازم جملتها حتىَ ابعدها عنه بهدوء شديد قائلاً:
" ايــه الــلــي جــابــك هــنــا؟! "

أردف حديثه بينما يشدد علىَ كل حرف

لتقول سو بتعجب من نبرة صغيرها الذي لم تراه منذ سنوات و توقعت أن يبادلها الأحتضان أو أن يسبقها هو و يلقى بذاته في حضن والدته قائلاً أنه اشتاق لها لكن كل هذا تبخر ما إن رأت ملامح نجلها الجامدة و نبرته الحادة الخالية من المشاعر و كأنه يخبرها بأنها غير مرغوبة هنا

أحببت فيمنستحيث تعيش القصص. اكتشف الآن