كان يقف في غرفة الاستقبال في المستشفى بينما يقول بدرامية:
" هي فين الدكتورة المحترمة المؤدبة هي فين اللي عاملة نفسها ملاك و هي شيطان بجناحات سودا زي قلبها "و بعد ثوانٍ من حديثه الذي كان بصوت مرتفع كان يجتمع الكثير من الاشخاص حوله يريدون معرفة ما يحدث
ليُكمل بينما تتجمع دموعه في عينيه قائلاً:
" هي فين اللي خدتني لحم و رمتني عضم "لتقترب منه إحدي الممرضات التي تعرفه جيدًا قائلة:
" هي مين دي يا دكتور حازم "ليقول حازم بسرعة بهمس في اذنها حتىَ لا يسمعه احد:
" لا دكتور ايه سُمعتي كده هتبوظ اكتر ما هي بايظة يا نوال قوليلي يا حازم حاف "لتهز نوال رأسها بنعم و تقول:
" ايوا بردو هي مين دي اللي خدتك لحم و رمتك عضم يا حـــازم؟! "
أردفت إسمه بينما تشدد علىَ كل حرف و تنظر له بمعني ما رأيك بهذا ليهز رأسه بنعم بخفة بدون ملاحظة أحد و كأنه يقول حلو اوي خليكِ ماشية معايا علىَ الخط لحد ما نفضحهاليقول حازم بينما يضع يده علىَ جبهته و يُمثل التعب :
" و هي في غيرها اللي عاملة نفسها عدوة الرجال و هي ضحكت عليا و خدت كل ما أملك...خــدت....خـدت .... خدت مني شرفي اللي حلتي "أردف حديثه و أعطي ظهره لجميع من يقفوا امامه بذهول
لتضرب نوال علىَ صدرها بصدمة:
" يا مصبتي هو انتَ تقصد الدكتورة كارما مصطفي ؟! "ليهز رأسه بنعم قائلاً:
" هي دي ضحكت عليا و قالتلي تعال ياحبيبي و انا هجبلك شوكولاته وانا عشان غلبان و طيب و نـــقـــي و علىَ قد نيتي روحت معاها قامت خدت كل ما أملك يا خلق يا عالم انا عايز حقي انا مواطن مصري و ليا حقوق مصرية "و في ثوانٍ بعدما أردف أخر كلمة حتىَ وجد من يجذبه من ملابسه من الخلف بخشونة ليقول بسرعة:
" ايه ده في ايه...هو في ايه ياجدعان مين بيشدني "ليقول من يجذبه بينما مازال يتحرك:
" انا اللي معرفتش اربي و هربيك من اول وجديد يا دكتور الندامة "و ما إن إخترق صوته غشائه الطبلى حتىَ اتسعت عينيه بصدمة قائلاً بسرعة:
" يالهوي يالهوي يالهوي ذئب بشري وحش مفترس الحقوني يالهوي يالهوي اغثوني لا اغثوني بجد مش هزار يخربيتكم "و في ثوانٍ وجد نفسه في غرفة مكتب الدكتور خالد ليقول بسرعة:
" كده عيب يا دكتور خالد هو انتَ متعرفش إن الراجل مننا سُمعته عاملة زي الكبريت الدكاترة و الممرضات يقولوا عننا ايه وانتَ ساحبني ولا اكنك ساحب بقرة معاك و بعدها تقفل عليا مكتبك كده.... لا بقولك ايه المستشفى دي طاهرة و هتفضل طول عمرها طاهرة "