الفصل السابع

153 8 2
                                    


لم تساعد مرشات الماء على اخماد ولو قليلا من النار واصبح الامر اشبه بحمام نيران في الغرفة,ابعدني ألكساندر الى جانب النافذة محتضنا إياي لمنع اي دخان من الدخول لرئتي,احترق كل شيئ وبدأت دموعي تنزل مع اصوات غريبة في الخارج.

احاط يده متشبث بي كأنه كان لا يمانع ان احترق مكاني حقا,همس في اذني وهو يحاول التنفس بعمق من كثرة الدخان الذي استنشقه.

"كل شيئ سيكون على ما يرام..انا بجانبك"

اصبحت اسعل بشدة من الدخان المتصاعد فأفلتني ألكساندر ونظر من النافذة للأسفل,شرد قليلا ثم عاد مسرعا ناحيتي.

امسك بيدي وشدني الى حين وصولنا الى النافذة,اخذ نفسا عميقا محاولا استجماع رئتيه بعد تعرضه لكل تلك الادخنة,شعرت بشيئ غريب في تلك اللحظة..

"ألكساندر..ما الذي تفعله؟"

"اعلمي ان هذا الخيار كنت انا من اتخذه..لا تلومي نفسكِ على شيئ وكوني ممتنة فقط"

"ايا كان ما ستظنينه بي فتأكدي انني من اتخذ هذا الخيار."

احاطت يديه بخصري حين سمعت صفارات الشرطة والاطفاء قد وصلت وبداوا يدخلون المنزل بالفعل.

"ماذا تعني؟..رجال الاطفاء وصلوا علينا فقط ان..-"

صمت عندما وضع اصبعه على فمي ليسكتني.

"ثقي بي.."

"ما..ماذا ستفعل؟"

قلت وانا اشهق خوفا عندما دخلت فكرة رأسي ونفيت بأنه سيفعلها,لكن وعندما رأيت انه مستعد ان يحترق لكي لا اصاب بأي خدش,صدقت فعلا انه سيفعلها.

ابتسم ابتسامة وداع علقت فيها حزن بين عينيه لم اره من قبل ثم قال.

"اعدك انني سأتركك تفعلين ما تشائين بي"

"لك الحق في ضربي كما تريدين لكن الآن.."

"الآن..علينا التأكد من ان نخرج معا من هذا"

مرر يديه عبر عنقي وكور وجهي بهما وهو يبتسم ليجعلني اهدا وقد نجح فعلا..

دفع بجسدي ناحية النافذة ليلتصق ظهري بالحائط واميل للخارج لكنه امسكني واقترب ليقول شيئا.

"انا آسف"

اخذت شهيقا عميقا عندما اصبح جسدي في الهواء خارج النافذة والكساندر لا يزال ينظر لي كأنه فخور لكونه استطاع حمايتي لكن..لم يعلم ان عليه حماية نفسه كذلك وليس انا فقط.

/الہعہشہق الہممنوعہ 2ً/الہخہطہأWhere stories live. Discover now