الفصل الرابع عشر

113 8 0
                                    


احكمت شد يدي على المسدس وأومأت له بالإيجاب وبعد ان سمع إجابتي خرج علناً للرجل الذي حمل ملامح جزائرية بشعره الاسود الذي ارجعه للخلف وعيناه المائلتان للون الاخضر القاتم مع نبرة صوته الخشنة والمخيفة حين ردف عندما دلف ألكساندر الطريق بهدوء يعتلي وجهه ومشيته البطيئة.

"كان عليك الإصغاء الى سيلفيوس في المقام الاول..ايها الايطالي السافل"

رفع ألكساندر كمَّي قميصه ليظهر ذلك الوشم مجددا..يبدوا انه اعاده لسبب ما بعد ان قام بإخفائه بطريقة أخرى اجهلها للآن.

وجه الآخر مسدسه نحوه وبدأ بالتقدم بينما بقي ألكساندر ينظر.

"تشبث بذلك المسدس جيدا..قد يكون قارب نجاتك"

". . ."

"على ما اعتقد"

وبعد ان قال ألكساندر كل كلماته اخرج سكينه في حركة سريعة لم انتبه لها الا عندما رماها و قد مرّت عبر رأس الرجل,اصابه ذلك بصدمة كبيرة واسقط المسدس بدون وعي منه.

ركض ألكساندر تحت انظاري وركل ذلك المسدس قبل ان يمسكه الرجل ثم امسك بيده اليمنى وثبتها فوق كتفه ثم قلبه على ذلك الشارع.

إستجمع انفاسه ونزل ليقابل وجه الرجل الواقع ارضا.

"انت حقا فاشل..كان على رئيسك ان يختبرك قبل ان يرسلك بدون تدريب او ضمان انك ستعود له على قيد الحياة"

"اظن انه فاشل مثلك تماما"

وقف ألكساندر بعد ان وضع قدمه فوق صدر الرجل لكي لا يتحرك وامسك بهاتفه من جيب سرواله الرياضي,بدا لي انه يريد الإتصال بشخص ما لكنه اسقط الهاتف فتحطمت شاشته الامامية.

لا اعلم ان كان خطأً منه ام هنالك شيئ آخر لا اعلم به بعد,نظر الى الاسفل وحدق بالرجل جيدا ثم ردف وهو يعيد كمَّيه الى نهاية يديه.

"حظا موفقاً في خطتكم اياً كانت"

عاد متوجها لي وكنت اشاهده يتقدم حتى بلغ مكاني,امسك بيدي وإحتضنهما ثم اخذ منهما المسدس.

"عمل جيد..احسنتِ"

. . . 

#ألكساندر

نمت مباشرة بعد مشاهدتي للتلفاز قليلا ولم احس بقدوم سيلينا حتى إستيقظت في حوالي الثالثة صباحا,كانت الغرفة هادئة ولم اسمع شيئا غير صوت انفاسي المتسارعة لسبب ما,احسست ان كل اطرافي قد تخدرت وشعرت بصداع ثقيل يملأ رأسي وبدأت عيناي تتشوشان.

/الہعہشہق الہممنوعہ 2ً/الہخہطہأWhere stories live. Discover now