الفصل الثاني

30.3K 1.2K 159
                                    

الفصل الثاني

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

الفصل الثاني

"رسائل لن تصل لـ صاحبها "
(2)

قال جورج أرويل :
-رُبمـا لا يرغب المرء في الحُب ،بقدر رغبته في أن يفهمه أحد .

-لا أعلم لماذا خفق قلبي بقوة و تذكرتك بعد ما قرأت هذا ؛ ربما لأنك الوحيد الذي كان يُغري قلبي ليفصح عن خباياه دون تردد ! الوحيد الذي كان يترجم كلماتي المبعثرة ! الوحيد القادر على ضماد أغور جرح بي بمجرد سماع اسمي من فمهِ وكأنك تُقبل روحي بدلًا من تقبيل حروف اسمي ، ربما لأنك أنت الوحيد الذي  شق الطريق الصحيح لقلبي وروحي وفكري ، لذلك فمن ذا الذي يمكنه أن يُغري عقلي بعدك ! من يمكنه أن يتربع فوق عرشك بقلبي يا رجل !

#نهال_مصطفى

••••••••••••••••
" كمن هرب من الــموت فـ وقع بـيد قباض الأرواح "

فيضان عظيم لا يمكنه أن يطفئ بركانًا انفجر ، هكذا كانت حالة " شمس " التي فاض بها الصبر عن إذعانها لأحكام ذلك الرجل المتغطرس ، أكلت خطوات الدرج بسرعة فائقة وتحاول أن تلحق بها "سيدة" متوسلة إليها أن تهدأ وتتراجع عن جنونها ، ولكن غضب " شمس" كان كسلطانًا لا يخضع إلا لأوامره .

اتجهت نحو الغرفة التي دخل بها قبل دقائق معدودة وما أن فتحت باباها اصطدمت " بهدير " كانت تفتش في أوراق "عاصي " بارتباك ، حيث تحول ارتباكها لشهيقٍ عالٍ بمجرد اقتحام " شمس " المفاجئ ، تجولت أعينها الثاقبة وقالت متمالكة أعصابها :
-هو راح فين ؟!

هدأ قلب هدير قليلًا وتحولت ملامحها الخائفة إلى آخرى متجبرة الصوت وواثقة الخُطى :
-أنت ازاي تفتحي الباب بالطريقة دي !

ثم طالعتها من رأسها للكاحل واعقبت
-أنا مش عارفة عاصي حدفك علينـا من أي داهية ! 

فـ استقامت أعينها على " سيدة " الواقفة خلفها بخوف شديد ونظرات مرتعدة :
-أنتِ مش فهمتيها القوانين هنا يا سيدة !

ابتلعت " شمس"  شعور الإهانة الأشبه بالعلقم وكررت سؤالها بغضب دفين :
-هو فين ؟!

عقدت " هدير " ذراعيها أمام صدرها وقالت بسخرية :
-خرج ! أيه نسى يأخد الاذن منك !

غوى بـ عصيانه قلبي ❤️‍🔥Where stories live. Discover now