٣٢

15.2K 1K 137
                                    

الفصل الثاني والثلاثون

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الفصل الثاني والثلاثون

(2) ج 2

-لقد رفضتني كل الأشياء التي أردتها ، ورفضت أنا ردًا على كُل الأشياء التي أرادتني ، وإلى الآن لم ألتقٍ أنا والحياة في نقطة واحدة عندها يمكنني إيجاد ذاتي ..

••••••••

بالخارج وصلت السيارة التي ستنقلها إلى الغردقة ، لتغادر حياته بلا عودة ، وصلت حياة إلى الباب الخلفي وهي تفحص المكان وراءها جيدًا ، أخذت تتوارى وراء الجدران كي لا يراها أحد فيفسد مُخططها للهروب ، كانت هناك أعين خفية تتبعها برهبه وفضول ، تتبع خريطة هروبها حتى أجرت مكالمة هاتفية سريعة ثم أكملت تتبع مسار "حياة " ، قطعت مساحة كبيرة من الحديقة الخلفية حتى وصلت إلى جراج اسطول سياراته في اللحظة التي كانت تفحص المكان خلفها ولت وجهها لتصطدم بعيونه الصقرية وهو يسألها :

-علي فين ؟؟؟؟!

فرغت فاها في ذهول وتهتهت :
-أنا ، أنا كُنت ..

ثم رفع حاجبه بفظاظة منتظر ردها ، تراجعت خطوة للوراء كي تتخلص من دخان أنفاسه الحارق وقالت بتمـرد :
-وأنت مالك ! عايز مني أيه تاني وبتراقبني ليه ؟ ومش عملت كل اللي عايزهُ ؟! في أيه تاني ؟

-هو الطبيعي لما أسأل سؤال يترد بسؤال ؟

‏ذبحته نظرتها الحادة ذبحًا وهي تقول بشيء من السخرية :
-الطبيعي اللي بجد أن مبقاش ليا وجود هنا بعد اللي حصل .. اااه وبعد ما رديت مراتك ..

ثم نغزته بأصبعها في صدره وقالت بعتب وحرقة :
-تعبت نفسك أوي في مسرحية رخيصة يا عاصي بيه ..

أخذت نفسًا طويلًا ثم أكملت :
-ااه هجاوبك على سؤالك ..

دنت نحوه أكثر حتى باتت كلماتها تصطدم بملامحه الحادة ، وأردفت بتحدٍ :
-كُنت بهرب منك ومن وجودك في حياتي ، وجودك اللي بقى زي الكابوس على قلبي ، أنا بقيت بتخنق لمجرد أننا بنتفس نفس الهوا في مكان واحد ..

ثم صاحت ببكاء وأعلنتها صريحة :
-وجودك بيخنقني ..

عادت نبرتها لحالتها المحترقة و شنت حربها الباردة عليه :
-وأنت لو راجل وبتحس هتسيبني أمشي وتحفظ اللي باقي من كرامتك !

غوى بـ عصيانه قلبي ❤️‍🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن