34

22.5K 1.3K 161
                                    

الفصل الرابع والثلاثون

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الفصل الرابع والثلاثون

(4) ج 2

من كتابها " خُلق القلب عصيًا " :
-عندما ألتقيت بك شعرت أنك لم تكن مجرد شخصًا عابرًا بسُلم العمر ، وعندما تحول ظني ليقين عشقك  خشيت المرحلة الزمنية التالية الخاوية منك ، التي  تسمى بـالفراق ، تلك المرحلة التي يضطر فيها الميت أن يمثل دور الحي بجميع طقوسه .

"~ رسيـل المصري "

•••••••

" أكاد أتجمد بردًا وسقيعًا في صحراء قاحلة بعدما هبت بها رياح الغدر وعصفت بي وبكل ما تحويه جنتي ، اقف عاجزة حتى عن اختراع النار التي تبعث الدفء والسلام على روحي المُرتعدة "

تلك الجُملة التي توقف على أعتابها " عاصي " في نهاية الفصل الأول لقصتها ، قصتها التي تحوي الغموض والاضطراب ، تشعل بالرأس شيبًا لكثرة الأسئلة التي تدور حول " آسيل " بطلة روايتها و " رسيل " بطلة روايته !!

حاول أن يربط بين الشخصيتين حتى تمسك بحبل الحدوتة الذي يربط بينهن وهو الألم ، كل واحدة منهن تتضور وجعًا حول قصتها المؤلمة ، قفل عاصي الكتاب متنهدًا :

-يا ترى أيه قصتك المحيرة يا حياة ، أيه القصة اللي ربنا أنعم عليكي بنسيانها ! كُنت بتحاولي تهربي من حاجة ، وفعلًا هربتي منها ومن الدنيـا كلها ..

ثم سقطت عيناه على عنوانِ الكتاب وقرأه كأنها أول مرة :
-خُلق القلب عصيًا ، مين عَصّىَ قلبـك عليكي ، مين اللي وصل لك للحالة اللي تبكي فيها بين السطور !

مر يومان منذ آخر مرة رأها ، عندما قذف قنبلته الموقوتة في حقل رأسها المُشعب ببترول الحيرة والتيـه حتى جاءت شرارة كلماته لتُفجر شخص رسيل الحقيقي ، الشخص الذي تفجرت منه جميع الحمم البركانية ..

( قبل يومين )
حير عقلها من ثقته الزائدة :
-أنت ليه محسسني أنك صاحب فضل عليا ؟!

-ماهي دي الحقيقية ، مفيش راجل يقبل أن مراته يكون لها علاقة مع حد قبله ، وأنا طويت الصفحة دي ، صفحة إنك مش بنت مع أن كل بياناتك تقول أنك متخطبتيش قبل كده ، ومع ذلك مش هحاسبك على حاجة انتي مش فاكراها ...! وأنتِ كمان أغفري غلطتي الوحيدة معاكِ ااه كان لازم أكون أقوى من كده بسس ..

" غوى بعصيانه قلبي "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن