الفصل الثالث عشر
(13)
"رسائل لن تصل لـ صاحبها "
-غبت أكثر مما وعدتني ، وانتظرتك أقل مما وعدتك ..
أحدنا خدع الآخر...
وحتمًا لست
أنا .••••••••
صرخت عبلة بعدم تصديق :
-أنت هتســيبهم ياخدوني يا عاصي !ولى عاصي نظرته الحادة إليها وعاتبها :
-عملتي كده ليه !عقدت ذراعيها أمام صدرها بسعادة وشموخ :
-رفعت عنك حرج الانتقام من الست الوالدة !نهرها بلوم :
-بس دا مش اتفاقنا !بفظاظة إمراة تحدث القرآن الكريم عن كيدها قالت جملتها الأخيرة بنفس نبرته من قبل :
-منا غيرت الاتفاق .افتعلت سجيتها وطيبتها المُبطنة بالانتقام أمامه متجاهله نظراته الشـرسة التي يمضغها بينهما ، اتخذت من وضع الإعياء كـ صِنارة نجاة لسمكة تاهت بين مستنقع الحيتان انقذتها في آخر لحظة .
أمسكت برأسها التي اعتراها الصداع وقالت بمكر أنثوي مُجيبة على سؤال الضابط :
-ينفع بكرة نقفل المحضر ! حضرتك زي ما شايف لسه راجعة من المستشفى ومش قادر أقف .تفهم الضابط حالتها المريضة برسمية وقال :
-ألف سلامة عليكِ ، خلاص هستناكي بكرة الصبح نقفل المحضر .ثم وجه حديثه لعاصٍ و أردف بخزي
-الهانم هتشرفنا لحد بكرة ..أوقفه عاصي بقلة تصرف وحيرة :
-طيب لو سمحت بس السواق هيوصلها بلاش تركب البوكس ، وهكلم المحامي دلوقت .صرخت عبلة بوجهه معترضة :
-اتصرف يا عاصي أنا مش هبات ليلة في الحبس !في تلك اللحظة غادر الضابط برفقة العساكر وعبلة التي تنوح وتتمرد على الذهاب متوعدة لـ " حياة " بأشد التهديدات ، بصمت مريب يحاصره الانتقام والمعاقبة من كل الاتجاهات ،أشاحت نظرها بعيدًا كي لا ترى عيناه وهي تتحدث فتصاب بأسهم الخوف ، استندت على " شمس " محتجة بالإغماء طالبة منها :
-ممكن توصليني لفوق ، تعبانة مش قادرة أقف !هنا تدخلت جيهان بلوم ووقفت أمام عاصي وأخذت توبخه وتبَكتهُ بحدة :
-أنت هتسيب أمك تتحبس عشان دي ! يا خسارة تربيتها فيك !
YOU ARE READING
غوى بـ عصيانه قلبي ❤️🔥
Mystery / Thrillerولأنني امرأة مسرفة في مشاعرها ، أحببتك بقلبي كاملاً دون أن أدّخر منه شيئًا لأيام الحنين والغياب والاحتياج ، بتُ ملازمًا لقلبي كـ نبضه ، أحببتك في زمنٍ كذّبوا الحُب فيه، في وطنٍ يُعارض كُل شُعور، بين أُناسٍ يجهلون العاطفة، أَحببتك على أرضٍ جافّة، تحت...