الفصل الواحد والأربعـون
(11) ج 2
-خُلق القلب عصيـًا ..
" قال أحدهم ذات مرة :
-عليك أن تتخيـل صعوبة انتهاء أثر المُخدر عن عمله بالجُزء الأهم والأخطر بالعمليـة !
لقد كان رحيـلك بمُر هذه المعاناة تمامـًا "••••••
في لحظة وآخرى تبدل كل شيء ، اندس حزن الأعوام بملامحها ليحولها لعجوز تتجاوز السبعين من عمرها ، شعور من الوحدة خيم على قلبها مؤلم حد القتل ، كطفلة اختبأت بخزانة ملابسـها إثر ضجيج الحرب بالخارج ، لا ترى نفسها إلا ضحيـة لقصة مؤلمة ، بدأت بالفقد وانتهت بالحزن ..
أبلغ عاصي سائقه بالعنوان الذي أخبرته به طبيبتها لتذهب لطبيب أخر قريبًا منها ، مسكت الهاتف من يده ورفعت جفونها الذابلة إليـه وتوسلت إليـه :
-مش عايزة أروح لدكتور .. مش عايزة أخد مهدئات تانية ..
عارضها بإصرار:
-ماينفعش !! جسمك كله بيترعش لازم دكتور يشوفك ..ترجته بزُرقة عينيها القاتلة وقالت ببكاء :
-هتعب أكتر ، أنا عايزة ارجع الأوضـة وأنام ..-رسيل .. نطمن عليكي وبعدين هنفذ لك أي طلب ..
تشبثت بيده أكثـر وقالت بوهن :
-أنا هرتاح كده ..استسلم لرغبتها ولبى رجاء عينيها فأمنت له وعادت لتستريح على جدار صدره الذي احتوى كسرتها ، تحول حزنها لبقعة مياه صغيرة على قميصـه وهي تسرد همومهـا :
-كُنت طفلة عشر سنين يوم ما بابا قرر يشتري المركب دي .. وكتب عليـها اسمي ، رسيل .. معنى المياه العذبـة ، قال لي لازم نغري السمك ونقنعه أن في أحلى من الميـه الملاحة ، أنا لسـه فاكرة تفاصيل اليوم ده وهو بيأكد على العُمال يكتبوا الاسم في كل مكان على المركب ، لسه فاكرة أول رحلة صيد عليها ، والرزق اللي ربنا بعتهولنا ، وقتها بابا شالني وفضل يقول لي " عروسة البحر "
صمتت لتبتلع مرارة ذكرياتها وتمنح عينيها تنزف على مهلٍ ثم أكملت :
-بعدها بابا بقى من أكبر المعلمين في الغردقـة ، اشترى بدل المركبة أسطول مراكب ، مسك السوق من أوله لأخره ، ولحد أخر لحظة كان بيطلع على المراكب ويصطاد بنفسـه .. لحد اليوم ده ...
ΔΙΑΒΑΖΕΙΣ
غوى بـ عصيانه قلبي ❤️🔥
Μυστήριο / Τρόμου/ Θρίλερولأنني امرأة مسرفة في مشاعرها ، أحببتك بقلبي كاملاً دون أن أدّخر منه شيئًا لأيام الحنين والغياب والاحتياج ، بتُ ملازمًا لقلبي كـ نبضه ، أحببتك في زمنٍ كذّبوا الحُب فيه، في وطنٍ يُعارض كُل شُعور، بين أُناسٍ يجهلون العاطفة، أَحببتك على أرضٍ جافّة، تحت...