الفصل التاسع

16.1K 1.1K 167
                                    

الفصل التاسع

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


الفصل التاسع

(9)
"رسائل لن تصل لـ صاحبها "

لم أجد وصف لحالة قلبي هذه الليلة إلا ما قاله درويش :

-لا أنت بعيد فانتظرك ! ولا أنت قريب فألقاك !
ولا أنت لي فيطمئن قلبي ! ولا أنا محروم منك فأنساك !
أنت في منتصف كل شيء ...
أنت في منتصف قلبي تحديدًا .....

•••••••

"من ضرك سيضره شخص ما ذات يوم ! ومن أبكاك سيجد من يبكيه ..الأرض دائرية ، والصفعة التي يهديها اليوم ستعود له بنفس الحدة غدًا.. فـ كما تدين تدان "

-كتب كتابك أنت وهدير كمان بكرة ، واللي جايبها من الشارع دي مش عايزة أشوفها في بيتي .

تلك كانت آخر جُملة صوبتها عبلة من قوس ثغرها كالسهم الذي اغتال مسامعه ، موقف يكشف سرعة الزمان في الاعتراف بأن صاحب السُم حتمًا سيتذوقه !  ، لحظة أدراك انكمشت فيها ملامحه وهو يردد ما قالته لنفسه مرة آخرى ثم رمقها بسخرية :
-ليه فكراني عيل مراهق مستني أمه تجوزه له .

لم يتحرك بها ساكن و أكملت بشموخ :
-اللي سمعته يا عاصي !

سحبها من كفها خلفه نحو أقرب غُرفة ثم ركل بابها بقوة ووقف أمامها معلنًا عواصف تمرده :
-هدير مين اللي اتجوزها ! ما هي قدامي العمر كله ! لو كنت عايز أعمل كدا ، كنت عملته من زمان !

تحولت نبرتها الآمرة الي أخرى مبررة :
-أنا عارفة بقول لك أيه ، دا لمصلحتنا كلنا .

ابتعد عنها متراجعًا للخلف ولوح بيده مُحتجًا :
-والله أنا مش شايف أي مصلحة من ورا أختك وولادها !

ثم أسبل عيونه وانخفضت نبرة صوته مستنكرًا :
-من أمتى توطد العلاقات دا بينك وبين جيهان المحلاوي .

سبق صوت طرق حذائها ذو الكعب الرفيع صوت مكرها وقالت موضحة بفخامة :
-اسمعني يا عاصي ، خلينا متفقين زي ما جوازة عالية ومراد مصلحة نخرس بيها الناس اللي بتنهش في سيرتنا ، جوازك من هدير بردو مصلحة !

تلوت حوله كالحية وأتبعت :
-طبعًا أنت عارف أن هدير المسئول الأول عن شغل الدعايا والإعلان لمجموعات دويدار ! وعارف أننا منقدرش نخسرها .

غوى بـ عصيانه قلبي ❤️‍🔥Where stories live. Discover now