الفصل الثالـث والخمسـون
(23) ج 2
لم يخل القلب الذي اعتاد القلق من طرح الأسئلة الشائكة ظنًا منه بأن الأمان الذي يعيشـه يختبئ خلفه شبحًا مخيفًا كأيامـه السابقة .. ليرسو على ضفـة ذلك السؤال حائرًا :
-" هل أحببتني حقاً ؟ أم ان الدنيا رمتني لك عوضًا عن أحدٍ فقدتـه ؟! "
~خُلق القلب عصيـًا 💥
•••••••
-عُمـرك ما فشلتي تبهريني بجمـالك يا حيـاة !!
مال ناحيـة أذنيهـا وقال جملتـه مغرمـًا مُتيمـًا بجمالها الساحر والخاطف لجمـيع الأنظار .. أطرقت بخفـوت :
-تعرف أن ده كمـان له تفسـير في علم النفس ..مط عاصي شفته بإعجاب :
-فهميني !!وضعت ساق فوق الأخـرى بأناقـة وهي تهمس له :
-معنى أنك تشـوف حبيبك كل مـرة أجمـل من اللي قبلها ده معنـاه أن الحُب في قلبك لسـه حي ومتجدد..ثم ضمت كفه بحب وأكملت :
-ودي من أكتـر الحاجات اللي كنت بتمناها مع الشخص اللي هيكون جوزي.. كنت خايفـة من روتين الجـواز المُلل اللي الكـل بيشتكي منــه .رفع كفها لمستوى ثغـره وطبع قُبلة رقيقـة عليـه ثم قال :
-اللي يعرفك لازم يحبك كل دقيقة بطـريقـة مختلفـة ، مش كُل يـوم !!تمتمت بخجـل :
-عاصي بيبصـوا عليـنا !!-سيبك منهـم ..
على حـدة ارسل هاشم مدكور رسالتـه لهديـر التي تنتظر معـه نتيجـة الإنتقـام من عاصي وقال برسالته :
-أي حكاية البنت اللي معاه دي ؟!!ردت هديـر كتابة :
-دي مراتـه ..فأرسـل :
-ملهاش سـكة يعني !!رفعت هدير حاجبها وكتبت له :
-أنت عايـز أيه !!ارتسمت ضحكة خبيثـه على وجه هاشم وكتب لهـا:
-هبعدهـا عن طريقـك !!هدير بسخـرية :
-كان غيـرك أشطر ، عبـلة المحلاوي بجلالة قدرها فشلت في ده !!أشعل هاشـم سيجارتـه بتحدٍ :
-بس متعرفيش هاشم مدكور لمـا يحط حاجة في دماغه بيعمل أيه !!!في تلك اللحظـة جاءت مكالمـة هاتفيـة لعاصٍ ، فـ رد مكتفيـًا بكلمـة :
-معاك !!ثم بعدها الكثيـر من الإيماءة والكلمات التي لا تحس على فهم مغزى المكالمـة ، حدجته حياة بغرابـة على غمـوضه المثير للذهن حتى فتحت هاتفها بعشـوائية لتتسلي بـه ويلهوهـا عن التركيز معه حتى ختم مكالمتـه :
-زي ما قولت لك ، بهدوء وبدون شوشـرة ...قفل هاتفه ثم مده للخلف ليعطيـه لحارسـه الشخصي معتدلًا في جلسـته وقال :
-العرض هيبتدى ..
أنت تقرأ
" غوى بعصيانه قلبي "
Mystery / Thrillerولأنني امرأة مسرفة في مشاعرها ، أحببتك بقلبي كاملاً دون أن أدّخر منه شيئًا لأيام الحنين والغياب والاحتياج ، بتُ ملازمًا لقلبي كـ نبضه ، أحببتك في زمنٍ كذّبوا الحُب فيه، في وطنٍ يُعارض كُل شُعور، بين أُناسٍ يجهلون العاطفة، أَحببتك على أرضٍ جافّة، تحت...