تلك الألحان تجعلني أغرق ~

بداية اركارديا العظيمة

يقال أن زقزقة العصافير تدل على حيوية الطبيعة ، اذا فهل وط الخفافيش دليل على كآبة الكهف ؟

___________

*مجرد فصل صغير يعتبر بداية او تاريخ للمملكة*

في مكان ما ..

حيث لا وجود لشعاع الشمس او ضوء القمر ، مكان يعتبر موطنا للظلام و مأوى للوحوش ، مكان تسمع فيه وط الخفافيش بدل زقزقة العصافير

هناك حيث يقبع أعظم ملك عرفه التاريخ

الملك الأعظم سادلر جاكوب

لطالما كان اسمه مصدر خوف للممالك المجاورة، مصدر قوة لشعبه ، مصدر توتر لأعضاء المجلس ، مصدر اشمئزاز لبعض الكائنات ذوي القوى ، و اخيرا مصدر فخر لنفسه ..

شعبه شعب مصاصي الدماء الذين كانوا في اوج ضعفهم قبل أن يستلم الحكم ، عندما كان يسيطر المستذئبون على نصف الكرة الأرضية، و يحكم البشر النصف الآخر ، على الرغم من قوة مصاصي الدماء الا ان ذكاء البشر تفوق على وحشيتهم ، كانت اسلحتهم تعادل قوة خمس مصاصي دماء مجتمعين .. من المحتمل ان يستهزء البعض بقوة البشر لكنهم على خطأ ، فالبشر سيظلون الاخبث و الاذكى حتى لو كانوا الأضعف جسديا .

اما المستذئبون رغم قوتهم الا انه لديهم عدة نقاط ضعف يمكن استغلالها ، الفضة ، نبات سيليوم، الرفيق المقدر ، و اخيرا الصلة بالقطيع .

الا انهم لم يكونوا يشكلون خطرا فالمستذئبون بطبعهم مسالمون ما لم تدخل أرضهم او تؤذي أحد افرادهم ، و هذا ما جعلهم يعلنون حربا ضد مصاصي الدماء الذين كانوا يقتحمون أرضهم و يمصون دماء من هب و دب إلى آخر قطرة.

تعاون المستذئبون بقوتهم و البشر بذكائهم و استطاعوا السيطرة على أغلب مناطق مصاصي الدماء و اصبحت رؤية مصاص دماء شيء نادر الحدوث كونهم كانوا على وشك الانقراض .

لكن الذي لم يعرفوه انه كان هنالك شخص يراقب تحركاتهم و يضحك ، يضحك بشدة ، في حين أن الجميع يحتفلون بابادتهم ، كان الملك الاعظم يقوم ببناء تلك المملكة العظيمة بعيدا عن الأعين، لم تكن مدينة مخفية او ذات اسوارعالية لحمايتهم ، أو حتى في بعد آخر لا ، انها مملكة تحت الارض ، مملكة يمكنها حمايتهم من ضوء الشمس الحارق لهم، لنقل فقط انها المملكة الأكبر في الوجود بما اننا لن نستطيع استعمال مصطلح على وجه الأرض بالتحديد .

مر ما يقارب الأكثر من الف سنة و استطاع سادلر العظيم لم شمل شعب مصاصي الدماء المتبقي ، و استطاع بناء مملكة اقل ما يقال انها تحفة فنية ، و اخيرا حكمها سادلر و استعد للإعلان عنها ، الاعلان عن مملكة اركارديا العظيمة

استطاع في تلك الفترة أيضا إعادة نسخ عدة من أسلحة البشر الممزوجة بالفضة و نبات السيليوم القاتلة للمستذئبين ليستهدف بذلك عصفورين بحجر واحد ..

و في الأخير درب جيشا طوال تلك الفترة ليصبحوا ذوي قوة فاقت عدة ممالك و عزم على إرجاع مجد أجداده و هيبتهم و يكتب لهم تاريخا جديدا ليصبح عهد مصاصي الدماء العظيم .

و لم يكن للقدر رأي آخر ، فقد تم الاستيلاء على منطقة البشر و أقاموا مزارع بشرية لاستخلاص دمائهم و البعض يتم بيعهم ليستمتعوا بغنيمة طازجة و الإناث منهن اما ان يصبحن طعاما ، جاريات ، خدم او يؤخذن إلى المزارع البشرية ، تواصل الامر على هذا المنوال إلى أن تم انقراض البشر تماما .

اما المستذئبون و بذكاء من سادلر استطاع توقيع معاهدة سلام معهم بدل من جعلهم اعداءا و التي رحب بها المستذئبون بشدة ، لم يكن المستذئبون يهمهم الا سلامتهم و سلامة أفراد قطيعهم ، لم يهتموا سواء ان سيطر مصاصو الدماء ام لا، لنضف ان سادلر تعمد توقيع معاهدة السلام معهم لكسب ودهم لسبب سنعرفه لاحقا ..