كتاب السحر خاصتي مريب

25 3 2
                                    


توجه الجميع الى ساحة التدريب لتتدرب الجنيات على سحرهن استعدادا للحرب ، و لحسن الحظ كانت الجنيات الصغيرات بدون حاجة للتدرب كون ان سحرهن لا يقل ولا ينفذ ، انه ثابت تماما و ذلك ما ساعد تجوي كثيرا لتدعهن يساعدن باقي سكان المملكة على ضبط سحرهم ..

- اللعنة انه صعب كالجحيم

اردفت تجوي بغضب بينما قامت برمي كتاب السحر بعيدا ليرتطم بالحائط و تنتثر صفحاته هنا و هناك ، تلك التعويذات في غاية الصعوبة حقا و لم تفلح حتى في الابسط بينهن ، و الاسوء أن سحر آشلي اي سحر مملكة الساحرات مختلف تماما عن سحر مملكة الجنيات المرتبط بالطبيعة اي انه حتى آشلي لن تستطيع مساعدتها سوى ببعض التعويذات البسيطة المشتركة التي لن تساعد بالحرب

وضعت كلتا يديها على وجهها و اخذت تفكر في حل لمشكلتها.. هي بالتأكيد لن تذهب للحرب ضعيفة هكذا او بتعويذة واحدة بسيطة ..

قاطعها صوت اتصال هِيو لتجيبها و يصل صوتها المرتبك نوعا ما إلى مسامعها

- جلالتك ، هل انتِ تتدربين على السحر ؟ هل تودين بعضا من المساعدة ؟

تغيرت تعابير تجوي من غاضبة لأخرى حماسية ، اخيرا وجدت شخصا ليساعدها

- اجل انا بحاجة إلى ذلك حقا
- سآتي برفقة آشلي بعد قليل ، وداعا

أغلقت الاتصال بسعادة بينما ذهبت لتجمع اوراق الكتاب المتناثرة على الارض و تعيد جمعهم ، لفتت انتباهها شكل ورقة غريب نوعا ما ، كانت ورقة سوداء اللون بكتابة غريبة بلغة لم تستطع ان تفهمها، وضعت تلك الورقة جانبا لتعود إليها لاحقا بينما أكملت جمع الأوراق ببعضها

بدأت بالبحث في بعض التعويذات مجددا لتجد واحدة أثارت اعجابها بشدة ، دق الحماس ابواب قلبها لتبتسم بخبث ظاهر على ملامحها قبل أن تقرر تجربتة تلك التعويذة على اوستن

توجهت ناحية القطيع و دخلت مكتبه بهدوء لتجده غارقا في أعماله ، رفع نظره إليها ليتقدم ناحيتها بابتسامة تعلو محياه ليقوم باحتضانها و مستعدا لتقبيلها ، لكن سبابة تجوي منعته من ذلك حالما وضعتها فوق شفتيه و تركت بينهما مسافة أمان

- اتيت لأريك شيئا فحسب و أعود مجددا لعملي

- و ما هو هذا الشيء ؟

قال اوستن باستغراب ممزوج مع المرح لتبتعد تجوي عنه قليلا و تمسك بورقة ذلك الكتاب و تبدأ بترديد التعويذة موجهة اصابعها نحوه ..

- إبرا ايستيناليانو

لم يحدث شيء بالبداية ليعقد اوستن حاجبيه باستغراب مع ابتسامة صغيرة لكن تجوي اصرت على اعادتها من جديد لتنجح هذه المرة و يتحول اوستن إلى نحلة

بدأت ضحكاتها تعلو لدرجة اشعرتها انها ستموت من شدة الضحك ، كانت تراقبه و هو يقوم بالطيران حولها و إصدار زنينه المزعج ليجعلها تضحك مجددا

تلك الألحان تجعلني أغرق ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن