النهاية " اقتليه "

59 4 4
                                    

شعرت أن الرؤية فجأة تضببت من حولي .. كنت اسمع صراخ الجميع باسمي بشكل مشتت لكن لم اقوى على فتح عيناي ، و بعد لحظات لم اعد أرى شيئا عدا الظلام ..

_____________
JINA POV

كنت رفقة والدي النائم و الذي تدهورت صحته كثيرا خلال الفترة الماضية ، اجلس على كرسي قرب سريره و امسح بكمادات ماء بارد على جبينه الذي يتعرق ، كان يردد كلاما غريبا نوعا ما لذلك اعتقدت انه يرى كابوسا ، تبادر إلى ذهني أن اوقظه لكن نفضت الفكرة من رأسي عندما تذكرت انه لم ينم بما فيه الكفاية هذه الايام و هو يفكر في هذه الحرب و مصير اختي

كان يعلم جيدا ان خطيئة تدفق الدماء لن تمر مرور الكرام لذا يعتقد أن هذه الحرب هي عقوبة ذلك .. عكسي انا التي تعتقد اننا سنكسب هذه الحرب

بالتفكير في ذلك ، أود بشدة أن اذهب لاقاتل بجانبهم و اريهم أنني لم اكن يوما خائنة، أود أن ابرر موقفي و اقف رفقة قطيعي اقاتل ذلك النذل إلى أن يقطع أحدنا رأس الآخر ، لكن إن تركت والدي فهل سيكون بخير ؟

تسلل إلى ذهني فجاة زهور بيدرا المتواجدة في مملكة الجنيات ، يقال انها تشفي الكثير من الامراض لكن لست متأكدة ان كانت ستشفي والدي وهو الآن مجرد بشري لا حول له ولا قوة ، لكن لا بأس في أن اجرب بدلا من مشاهدته يحترق من الحمى

و بسرعة مصاصي الدماء خاصتي ، كنت متواجدة هناك خلال لحظات ، رفعت نظري ليقابلني منظر جعلني أقف بصدمة بينما افغر فاهي كالبلهاء .. ما الذي يحدث هنا ؟!

جميع النباتات هنا تذبل تدريجيا، اللون الوردي يتغير للون البنفسجي ثم إلى الاسود ثم يغدو رمادا تحمله الرياح، السحب الوردية الجميلة المحيطة بالقصر أصبحت سوداء قاتمة ، بينما الجنيات الصغيرات يختبئن في جدوع الاشجار و هن شاحبات للغاية ، سكان المملكة يلزمون بيوتهم على غير العادة.. و كل هذا لا يدل سوى على شيء واحد ، شيء ما حدث لأختي تجوي .. !

حينها لم أفكر في والدي الذي هو وحده الان قط ، حالته ستسوء اكثر أن حدث مكروه ما لتجوي ، تبا أليس الألفا معها ؟ كيف سمح بحدوث ذلك

وصلت ساحة المعركة ابحث بعيناي عن تجوي و الألفا و الجميع .. إلى أن عثرت عليهم اخيرا لكن ليس كما توقعت أن اجدهم ..

_________
AUSTEN POV

كنت احاول بشدة السيطرة على جزء الليكان خاصتي بعدما أطلقت له العنان ليخرج ، استطعت بالفعل التحكم بكل هؤلاء الليكان لكن وحشيتي تزداد و انا خائف بالفعل من إيذاء أحد هنا

قد تتساؤلون لما استطعت التحكم بهم ، كنت ساجيب على ذلك لاحقا فلا وقت لدي الآن لكن سأروي فضولكم قليلا

انا نصف مستذئب ألفا و نصف ليكان ، بينما يظن الجميع أن الليكان قد انقرضوا منذ ملايين السنين ، كنت اتواجد وسطهم طوال الوقت ، منذ ملايين السنين قاتلت احد قطعان الليكان بعضهم البعض تحت شعار البقاء للاقوى ، و لأنهم كائنات وحشية لم يخافوا من الموت قط ، قاتل الجميع بعضه إلى أن بقي واحد فقط ، و الذي كان الأقوى بينهم وهو أحد أجدادي

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 04, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

تلك الألحان تجعلني أغرق ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن