'بشرية في قطيع المستذئبين'

88 7 3
                                    

توجهت الاوميغا لمساعدة تجوي على الوقوف و التوجه لغرفتها ، الا انهن تفاجئن عندما وقفت تجوي بشكل عادي رغم اصابتها و لم تبدِ اي تعابير تدل على الألم و لم تطلب مساعدتهن

التزمن الصمت و تقدمت إحداهن لتدلها على طريق غرفتها و تبعتها بذلك كل الاوميغا الموجودين محاولين التعرف على تجوي باي شكل كان

-          لونا ، غرفتك في الطابق الاول ، اصر الالفا بشدة علينا أنه بعد التوجه لغرفتك ان تتناولي الطعام كاملا لذا من فضلك تناوليه كاملا و الا سيعاقبنا

استغربت تجوي من كلامها ، لما ذلك الالفا مهتم بها لهذه الدرجة ؟

-          حسنا، اسمي تجوي و ليس لونا

نظرت لها جميع الاوميغا باستغراب ، يبدو انها لا تعرف شيئا عن المستذئبين ، الا انهم اكتفوا بابتسامة صغيرة .

دخلت تجوي غرفتها لتجدها جميلة بشدة ، و اقل ما يقال انها فخمة ، يغلب عليها اللون الوردي ، و من الجهة الاخرى هناك عدة أصناف موضوعة على مائدتها كانها وليمة و ليس مجرد عشاء خفيف

تمتمت في نفسها قبل أن تقول

-          هل يظننني سيد الفا فيلا لتناول كل هذا ؟

-          انه يهتم بصحتك لونا

-          شكرا على حسن الضيافة على أية حال

ليس لدي أدنى رغبة للأكل ، أشعر أن تلك الوليمة مثل الزينة على الرغم من انني لم أتناول شيئا منذ ساعات

ذهبت ناحية السرير بعد اخذ حمام منعش تاركة الطاولة كما هي ، و جلست افكر في الوضع

كنت اعرف انهم مستذئبين ، لم يخبرني سيد الفا بذلك لكني متاكدة ، انصاعت له تلك الذئاب كانه قائدهم و استطاع ابعادهم كانهم خاضعون له ، لا شك انهم مستذئبون لكن لا علم لي عن اي معلومات أخرى غير هذا .

ليتني اختلست بعض المعلومات من والدي استعدادا ليوم مثل هذا .

على كل حال علي إيجاد حل سريع للعودة للبعد الخامس .

اخذت تفكر إلى أن غاصت في أعماق نومها  ..

 _____________

ظلام شديد حولي ، دماء كثيرة و أناس يموتون و يصرخون و يطلبون النجدة ، أقف وسطهم محاولة الهروب مثلهم الا أنني لا استطيع الحراك، فقط أشاهد بصمت حتى ظننت ان لا أحد يلمحني او يراني إلى أن أحسست بشيء ساخن يجري فوق عنقي و أحدهم يسحب دمي ، صرخاتي مكتومة و حركتي مشلولة ، استسلمت للموت و أغمضت عيناي ، إلى أن سمعت صوت طرق على الباب لكن ليس في حلمي

ايقظني ذلك الطرق و قد شكرت صاحبه بشدة لايقاظه لي من ذلك الكابوس اللعين ، فتحت الباب لأجد فتاة ذو شعر طويل اسود و عيناي بنيتان، تبا لما الفتيات هنا فائقات الجمال أشعر و كأنني حشرة

تلك الألحان تجعلني أغرق ~Onde histórias criam vida. Descubra agora