تلك الألحان تجعلني أغرق ~

والدنا

- احسنتِ جلالتك ، انتِ تتحكمين في قواك ببراعة شديدة

ابتسمت على كلامها الذي اعتبرته إطراءا فحسب لتشجيعي ..

- حقا روزان ؟

اومأت بخفة قبل أن تقول مع ابتسامة صغيرة تزين ملامحها

- اجل جلالتك ، في فترة قصيرة جدا استطعتي ادراك العديد من الأشياء بما في ذلك التحكم في قوتك ، كما نجحتي في الكثير من التعويذات السحرية التي ستساعدك أيضا أثناء الحرب .. اصبحتي قوية في وقت صغير

- ممتنة أن تعبي لم يذهب هباءا ..

- سأغادر الآن جلالتك ، سأعود غدا في ذات هذا الوقت للتدريب مجددا ، لا تنسي أن تركزي قليلا في تدريبك الجسدي أيضا

شكرتها و غادرت .. بينما شققت انا طريقي متوجهة نحو حديقة قصري المطلة على مملكتي الجميلة ، افكر في الايام القليلة المتبقية على الحرب و ما استطيع فعله في هذه الفترة القصيرة ، جميع من في المملكة يتدربون بجد حتى تلك الجنيات الصغيرات .. قطيع اوستن و الممالك المجاورة ، جميعنا نطمع في الفوز بهذه الحرب التي ستكون حاسمة ..

و في نفس الوقت افكر في كلام ذاك الذي يدعى هاريد ، ستصادف الحرب ليلة اكتمال القمر ، لذا قمت بوضع خطة صغيرة رفقة آشلي لكننا اخفيناها عن اوستن حتى الآن ..

شتمت في نفسي عندما شعرت بهالة احدهم يتقدم نحوي .. اريد البقاء وحيدة و اللعنة

التفتت لاجدها أحد الخدم تقف باحترام و تنحني لي

" جلالتك احدى افراد القطيع تصر على رؤيتك ، هل أعلمها انك لست متفرغة الآن ؟ "

- كلا.. احضريها إلى هنا

اومأت الخادمة لتذهب و تفعل ما امرت به

لوهلة كنت سأرفض فانا الآن في فترة انقطاعي عن العالم و الجلوس مع ذاتي و الاستماع إليها  .. لكنني أشعر أيضا أنني لا أقوم بدوري ك لونا كثيرا ، لا اريد ان اظلمهم فانا لونا عليهم كما انا ملكة لهذه المملكة و لن اظلم الطرفين ..

شعرت بهالة خلفي لكنها ليست هالة مستذئب انما هذه هالة مصاص دماء

استدرت سريعا لأجدها جينا ، تلك الفتاة رفيقة دانيال .. و التي لا أحبها كثيرا و لا أدرك لم اوستن لم يتخلص منها حتى الآن ..

- أهلا جلالتك

- يمكنك الجلوس

اردفت بأبرد نبرة لدي لتجلس بتوتر شديد ، بينما بقيت صامتة لبقية الوقت انتظر أن تدخل في الموضوع الذي تود الكلام فيه

- لا أدري من اين يمكنني أن أبدأ الحديث، لكن أشعر انه الوقت المناسب لتعلمي كل شيء

عقدت حاجباي مستغربة من كلامها لتكمل