ذكريات مؤلمة

44 5 3
                                    

مبدئيا أفكار الرواية برأسي حلوة بس لما بجي اكتبها احسني موصلتش المقصود 🙂
المهم قراءة ممتعة ✨

_______________

كان يجلس وسط الظلام غارقا في أفكاره بعمق لدرجة أشعرته بالصداع ، كان يتمنى أن يكون ما قاله ذاك الجني الابله حقيقة ، هل صديقه حقيقة على قيد الحياة حقا؟
و إن كان كذلك، لمَ لم يزره ؟ لمَ لم يخبره انه حي يرزق ، لمَ لم يسأل على إبنته طوال حياتها ولو بكلمة بسيطة فلا ضرر في ذلك
صحيح أنه كان عليه إخفائها من الأنظار خوفا من مصاصي الدماء لكن ليس لدرجة أن يقطع بينهما  التواصل ، ففي الحالتين كشف أمرها ...

صوت طرقات خفيفة على الباب ايقظته من شروده ، لم تمضِ ثوان حتى شقت هارفي طريقها ناحيته و
اردفت بيدين معقودتين لتضم صدرها

- اذا لمَ لا نجد طريقة للسفر الى البعد الاول ؟ اريد رؤية تجوي حقا، أشعر اني اشتاق إليها

- لا يوجد طريقة حتما .. و تجوي الآن ملكة هناك و ذاك هو مكانها الحقيقي ، هي لن تعود

قال كلماته الأخيرة محاولا إخفاء نبرته الحزينة بنبرة أخرى جامدة ، هو لا يريد أن ترحل عنهما إلى الأبد لطالما كانت إبنته الصغيرة التي قام بتربيتها و رآها تكبر امامه ، لكنه يعرف جيدا أن مكانها الآن ليس هنا

- لنتمنى لها السعادة دائما

_______

- هذه الزهرة ، انها مسمومة

رفعنا انظارنا نحو تلك المعالجة التي تدعى سونا باستغراب لتكمل

- هل قام أحد هنا بلمسها؟

تقدمت تجوي خطوتين لتقول
- اجل انا

تنفست سونا الصعداء لتقول بارتياح

- انتي ملكة جلالتك لن تتضرري بها ، لكن هذه الزهرة تحتوي على فيروس يعود لمصاصي الدماء على ما اعتقد ، إن لمسها أحد ما ستكون مصيبة حقا و سيعود كل شيء كما كان مسبقا

- هل هذه الزهرة موجودة من قبل إحياء مملكة الجنيات؟

قال اوستن لتجيبه سونا

- كلا إنها حديثة ألفا

قالت ذلك قبل ان تسرع تجوي خارجا مخاطبة الجنود و محاولة تقليد اوستن كونها لا تمتلك خبرة جيدة

- هناك متسلل دخل الى المملكة بينما كنتم تلهون ، زيدوا من عدد الحراس داخل و خارج الحدود ولا تغفلوا عن اي شخص كان ، مفهوم ؟
- مفهوم جلالتك
هتفوا بصوت واحد لترفع تجوي رأسها بفخر ، الجميع يستمع إليها الآن

تلك الألحان تجعلني أغرق ~Where stories live. Discover now