بوابة الظلام

33 3 0
                                    

عند سادلر ..

كان يدرك تماما أن تجوي لا تجيد استعمال تلك القلادة ، ثم أن تلك القلادة لا تعمل الا بين يدي صاحبها في حال عثر عليها او اذا ما تم اهدائها لذا لم يبحث عن النصف الثاني كثيرا ، لكنه لطالما تساءل ما الذي سيحدث في حال اجتمعت كلتا القلادتين

الذي فاجأه أن تجوي استطاعت فتح بوابة الكولدارا و الهرب من خلالها ، لم تكن غبية كما يعتقد .. سيتخلص منها على اية حال عاجلا ام آجلا ..

استدار مجددا لينظر ببرود نحو ستيفانوس الملقى ارضا و الغارق في دمائه ، يبدو و كانه يحتضر و على حافة الموت ، لكنه كان يبدو مرتاحا ايضا ، مرتاحا جدا حالما رآى تلك البوابة تفتح و أدرك أن تجوي بشكل ما في مأمن من هؤلاء الآن ، يتمنى فقط أن تكون بخير دائما ، مع شعوره بالندم بشدة على وثوقه بسادلر و جيفان ، هل كان يعرف أن سادلر سيقتلها و تخلى عنها ؟ ام انه لم يكن يعرف نيته ؟ لا فكرة لديه عن ذلك ..

- لو انك فقط كنت متعاونا لكنت من اتباعي الآن تماما كصديقك

كانت نبرته الساخرة واضحة مما جعلت ستيفانوس يشعر ببعض الاستفزاز، رفع نظره نحوه محاولا جعل ملامحه تبدو ثابتة غير مهزوزة

- انا لا اتعاون مع عديمي الشرف و النذلاء امثالك

شعر ستيف بعد ذلك بشيء يخترق بطنه ، بدأ نبضه ينخفض شيئا فشيئا و غدى يشعر بثقل في صدره مع بطء شديد في تنفسه ، يحاول بشدة أن يجعل تنفسه منتظم لكنه لا يستطيع ، سيموت لا محالة .. لكن لا بأس في سبيل إنقاذ تجوي

بدأ يفكر في رفيقته هارفي و شريط حياتهما يمر امام عينيه كالبرق ، يتلقى عدة ضربات موجعة في جسده لكن لا شيء موجع بحجم اشتياقه لرفيقته ، وجع قلبه كان أضعاف وجع جسده ..

اغمض عينيه باستسلام مستعدا لينعم بموت هادىء ..
__________

Cristopher POV

- ماذا سنفعل ألفا ؟

تحولت إلى هيئة ذئبي لاتابع الركض بكل سرعتي نحو حراس الابعاد .. انا لوحدي من سأفعل

رفعت نظري إلى السماء ابحث عن نجمة البعد الاول ، لها شكل مختلف قليلا و هي دليل وجودي لحارس الابعاد ، البوابة الاولى تقع تحتها تماما بشكل موازي

ها هي ذي ، لقد وجدتها !

تابعت الركض ناحيتها إلى أن أصبحت تحتها تماما ، التفتت يمينا و شمالا ابحث عن المدعو بالحارس الا أنني لم اعثر عليه .. تبا

لم اعثر هناك سوى على وردة ، وردة لعينة !

انا متاكد من أن البوابة تقع بشكل موازي تحت نجمة البعد الاول ، هل تراني أخطأت ؟

- البوابة مخفية ايها الاحمق ، تلك الوردة التي تصفها باللعينة هي المفتاح

كان ذلك صوت اوستن بداخلي، تبا لقد نسيت ..

تلك الألحان تجعلني أغرق ~Where stories live. Discover now