إنقلاب

20 3 0
                                    

شعرت بشخص ما يضع شيئا صلبا بين يداي قبل أن يطرق اصابعه و استيقظ ..

فتحت عيناي ببطء محاولة معرفة مكاني، لكنني بشكل ما انا اتواجد بغرفتي .. ما الذي حدث توا ؟

كان هنالك شيء ما يثقل يداي ، حولت نظري لأجد صندوقا صغيرا مزينا بالالماس يتوسطها ، من اي لي بهذه ؟

كنت على وشك أن أفتحها قبل أن يقتحم اوستن و آشلي غرفتي ، حولت نظري باستغراب ناحيتهما ليتقدم اوستن بدون تفكير ناحيتي و يحضنني بشدة لدرجة اشعرتني أن عظامي على وشك أن تُسحق ..

- حمدا لله انك بخير

كان يتمتم بين انفاسه و نبرة صوته تبدو مرتعشة نوعا ما ، حولت نظري إلى آشلي التي بدورها ابتسمت لي بلطف قبل أن تغادر و تتركنا بمفردنا..

____________
في مكان ما ..

يستمر بالمشي ذهابا و ايابا بغضب شديد لا يمكن وصفه ، يشعر انه سيدمر اي شيء يظهر امامه ، عيناه تحولتا إلى اللون الاحمر القاتم و عروقه بارزة بشدة ، كان صوته كفيلا بجعل اي شخص يرتعش خوفا ، بعيدا عن تلك الهالة الكبيرة التي يشعر بها جميع سكان المملكة

- تبا لتلك البشرية اللعينة لقد سرقت قلادتي ، سأقتلها و احطم جسدها الصغير ذاك حالما تطء عيناي عليها !

كان ذلك صوت سادلر الغاضب في قصر هاريد بعدما اختفى الجميع فجأة ليعود إلى بعده الاصلي، و بما ان سادلر مصاص دماء فقد عاد بطريقة آلية إلى البعد الثامن حيث مصاصي الدماء و ليس إلى البعد الاول

- إهدأ، سنجد طريقة لاستعادتها..

- استعادتها ؟ أخبرني فقط كيف سنسافر إلى بعد آخر بدون تلك القلادة! هل تريد حربا مع حراس الابعاد بجيشك الضعيف هذا ؟!

ضيق هاريد عينيه من كلماته التي جعلته يشعر بالانزعاج و الإهانة ، لم يكن جيشه يوما و لن يكون ابدا ضعيفا ، كيف استطاع أن يقول ذلك من الأساس

- هل نسيت أن قوة مملكتي كبيرة لدرجة أن لها بُعدا خاصا بها ايها النذل الوقح ؟!

أطلق سادلر ضحكة سخرية قبل أن يردف باستهزاء

- هل حقا تظن ذلك ؟

- اجل اظن ذلك و فعلا هو صحيح بشهادة الجميع، إن تجرأت على اهانتي او مملكتي مجددا اقسم أن انسى اننا حلفاء الآن

ضحك سادلر هذه المرة بصوت عالي ليعم المكان بينما بقي هاريد صامتا مستعدا لارساله إلى الزنزانة حالما ينهي ضحكته تلك ، لم يوقف سادلر السخرية ليردف بين ضحكاته

- هل تظن حقا أن مملكتك قوية ؟! انت ضعيف لدرجة انك لم تشعر بي طوال الوقت

عقد هاريد حاجبيه باستغراب ليكمل

- كامل ولاء سكان مملكتك أصبح لي الآن .. انت مجرد حثالة تركته حيا ليفيدني قليلا

توسعت عينا هاريد بصدمة ، ما الذي يقصده هذا النذل اللعين ! من المؤكد أن ذلك ليس صحيحا

تلك الألحان تجعلني أغرق ~Where stories live. Discover now