الفصل الرابع عشر | التعليم المنزلي

1.9K 124 2
                                    

"صباح الخير، صغيري"
قال لنا ميشيل وهو يمسك كوب القهوة الخاص به، ونحن ندخل المطبخ.
عندما وقعت عيني في عينيه ابتسم لي ابتسامة صادقة. وكأنه أعطاني الطاقة لإكمال باقي اليوم.
ابتسمت له بالمقابل بعد ان رددنا انا وايل التحية وجلسنا على المقاعد المقابلة لطاولة الطعام.

"ماذا تريدين على الفطور، ستيل؟"
سأل ايليو.
"شكرا لكني لست جائعة"
"هذا لا يصح، حُلواي. يكفي اننا وافقنا على نومكِ امس دون تناول العشاء. عليكِ تناول الفطور"

أنزلت رأسي للأسفل وانا العب بأصابعي بتوتر. ما زال طلب الطعام يسبب لي الإحراج. اساسا لا اعرف الكثير من الأطباق في حياتي، ماذا اقول؟
ولماذا لا اصنع طبقي بنفسي؟ لما يتعبون أنفسهم من اجلي؟

صوت فرقة أصابع اعادني من سيل افكاري.
نظرت قربي وإذ بي أرى ايليو ينظر لي بحاجب مرفوع
"هي هي، أين ذهب رأسكِ الجميل بأفكاره؟
الأمر كله هو مجرد فطور. ان كنتِ لا تملكين شيء محدد في بالك اذا ما رأيكِ بتناول حبوب الإفطار معي؟"

حبوب الإفطار؟ آخر مرة تناولتها فيها كنت في السابعة.
ابتسمت له وهززت رأسي بإيجاب. ابتسم لي قبل ان ينهض ويحضر الحبوب مع الحليب وأيضا اوعية الطعام.

غريب كيف يمكن له ان يفهم ماذا يجول داخل رأسي دون أن أقول له أي شيء. مرة أخرى،
شيء خاص بالتوأم.

"إلى متى تخطط لترك المدرسة، ايل؟"
قال ميشيل بعد ان اعطاني قبلة على رأسي وجلس في المقعد المقابل.
"إلى أن تذهب معي ستيلا"
رد ايل وهو يسكب الحليب فوق الحبوب."
"لكن هذا لا يصح، ايل. ستيلا ما زال عليها ان تتعافى حتى تعود للمدرسة. والى حينها سنعتمد التعليم المنزلي"

هذا كان شيئا ناقشناه امس بعد ان عدنا من المشفى.

عودة إلى الأمس

نجمة في السماء | a star in the skyWhere stories live. Discover now