الفصل السابع والعشرون | اسوأ كوابيسك

1.4K 86 30
                                    

ميشيل:

"الطعام لذيذ للغاية، اخي"
قالت ستيل وهي تنظر لي من طبقها وابتسامة على وجهها.

شعرتُ بقلبي يصبح الضعف وانا أراها مستمتعة بالعشاء وتأكل بسعادة.
نظرت لها بابتسامة واسعة.
"اي شيء من اجلك، حُلواي.
سعيدٌ ان الطعام اعجبكِ".

الأمر محزن انني اسعد للغاية برؤيتها تأكل اكثر بقليل من السابق.
لم يكن يجدر بالأمر ان يكون هكذا.
كان من المفترض أن أكون معتادًا على كونها تشعر بالدفئ والشَبَع.

لكني فخور بها للغاية. كانت سابقا تأكل فقط وجبة الفطور والغداء، مع بعض اللقيمات فقط في مل وجبة.
الآن أصبحت تنضم لنا على العشاء.
ما زال مستوى أكلها اقل من الطبيعي،
لكنها في تحسّن ملحوظ.

"هل ستعود غدا لعملك، ميشيل؟"
سأل ليو وهو يضع بعض البطاطس واللحم في صحن ستيلا.

كنتُ قد أخذت اجازة في اليومين السابقين للاهتمام ببعض الأعمال، وأيضا لذهابي اليوم مع ليو وستيل للطبيبة.
"نعم سأعود غدا. لكن لدي بعض الأعمال المهمة اللتي يجب علي الاهتمام بها، لذا سأغادر بعد الغداء امس وسأعود بوقتٍ متأخرٍ ليلا".

نظر لي ليو بحاجب مرفوع.
هو يعلم انني لن اضيع وقتا مع ستيل ولو لبضع ثوانٍ.
لكني لا أستطيع اخباره بال'عمل المهم' اللذي علي فعله.
متأكد لو اخبرته، كان ليتسلل في منتصف الليل ويأتي ويساعدنا.

تجاهلتُ نظراته وأعدت انتباهي لستيل.
كانت تنظر لطبق حلوى الكرز أمامها بتعبير فضولي لطيف.

املتُ رأسي باتجاهها كاتماً ضحكتي:
"ما الأمر، حُلواي؟ تريدين الشروع بأكل الحلوى؟
لكنكِ لم تنتهي من عشائكِ بعد"

نظرت لي بخيبة امل جعلتني اندم على ما قلته.
"لكني انتهيت من العشاء. لقد شبعت.."

نهضَ ايل وتوجه للجهة الأخرى من الطاولة.
اخذ طبق الحلوى ووضعه أمامها.
انحنى لها بابتسامة وقبّل خدها وقال:
"إن كانت ستيل تريد اكل الحلوى الآن؛
فستأكل الحلوى الآن".

ثم نظر لي وحملق بوجهي بمزاح قبل ان يؤشر علي بسبابته:
"وانت، لن تتحدث بأي إعتراض"

رفعتُ كلتا يديٍ في الهواء بإستسلام وانا أرى ستيل تضحك بخفة بعد ان صار وجهها احمر قليلا.

وضعتْ يديها على يد ليو الممدودة واخفضتها وقالت له بتأنيب:
"هذا غير ملائم، لا تكرره".

كتفتُ يديّ فوق صدري وقلت بفخر:
"جيد ليو، صار يوجد من يؤدبكَ معي. لم أعد وحدي"

نجمة في السماء | a star in the skyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن