[ مكتملة الجزء الأول ]
ستيلا أمضت حياتها تعتقد أن امها هي عائلتها الوحيدة. رغم شعور الوحدة الذي يجتاحها دائما ومع تعنيف زوج امها لها، الا انها دائما ترى الشيء الجيد في الامور السيئة وتحاول ان تتفاءل رغم حياتها الصعبة.
ايليو طالب ثانوية عادي، حياته ج...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
اشعر بضيق بالتنفس. أين انا؟ مالذي يحصل لي؟
افتح عيني ببطئ فيقابلني ظلام دامس. انظر حولي فلا أستطيع رؤية اي شيء. "ستيلا؟ ميشيل؟" اصرخ بأقصى ما أستطيع في جوف الظلام.
لا احصل على إجابة. بدأت الأفكار بأكلي. أين ستيلا؟ هل اخذوها مني مجددا؟ هل اخذها ذلك السافل؟ كيف حالها الآن؟ مالذي فعله لها؟
يضيق نفسي مع كل فكرة حتى اشعر بأن جسدي لم يعد يحتويني وبأن رئتيّ ضاقت علي ولم تشفق على حالي.
احاول اخذ أنفاس بطيئة معتدلة فأفشل. بدأت اشعر بالهلع. أين ستيلا؟
"ستيلا!!" اصرخ للمرة الأخيرة قبل ان انهض من نومي. انفاسي قصيرة متسارعة والعرق يتصبب من كل صوبٍ في جسدي.
امرر يدي خلال شعري واغمض عينيّ محاولا التحكم بأنفاسي. ابحث عن ستيل، فقط رؤيتي لها الآن ممكن ان تساعدني.
التفت برأسي لليسار وانظر لسريرها متوقعا رؤيتها هناك كما من المفترض، لكن أرى ما يجعل دقات قلبي تتجاوز الألف في الدقيقة. ستيلا غير موجودة.
لما هي غير موجودة؟ أين ذهبت؟ من اخذها؟ أهي بخير؟ لا اضيع ثانية أخرى قبل ان انهض من فراشي على الأرض وأسرِع تجاه باب الغرفة.
"ستيلا!!" اصرخ وانا أتقدم نحو غرفة ميشيل حتى اخبره ان ستيلا غير موجودة. "ستيلا!!" اصرخ مرة أخرى وانا اقترب من باب الغرفة، أضع يدي على مقبض الباب مستعدا لفتحه قبل ان يُفتَح باب مكتب ميشيل المجاور لغرفته.
انظر نحو الباب فأجد ستيلا واقفة خلفها ميشيل ويبدو عليهم القلق الواضح.
اجري نحوهما واضُّم ستيل لحضني. فقط الآن يمكنني التنفس.
"ايليو، تنفس" تخبرني ستيل وهي تمسح على ظهري. احاول تطبيق ما تقوله. اركز على نفسها واحاول ان اتنفس مثلها، ببطئ.
بعد ما بدى كساعات، اخيرا استرجعت انفاسي. اضم ستيل بشكل أقوى اليّ.
الرعب اللذي عشته في الدقائق السابقة لا اتمناه لأسوأ أعدائي. خفت عليها كما لم افعل من قبل.
