الفصل السادس والعشرون | كتاب واحد

1.5K 103 20
                                    

"ماذا تحب أن تفعل في وقت فراغك، ايليو؟"سألت الطبيبة النفسية، مارثا، وهي تنظر لي بابتسامة خفيفة من تخت نظاراتها الدائرية

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

"ماذا تحب أن تفعل في وقت فراغك، ايليو؟"
سألت الطبيبة النفسية، مارثا، وهي تنظر لي بابتسامة خفيفة من تخت نظاراتها الدائرية.

"اي شيء عدا القدوم لمعالج نفسي"
اجبتُ بسخرية عاكفا يدي تحت صدري.

شعرت بنكزة على جانبي الأيسر.
نظرت وإذ بستيل تنظر لي بعتاب ثم تبتسم للطبيبة باعتذار.

أخرجت نفسا عميقا وعدت بأنظاري للطبيبة امامي اللتي لا تبدو متأثرة بما قلته ولو قليلا.
"العب بجهاز الألعاب الإلكترونية مع ستيل، أو أشاهد معها فلما"

ابتسمت واومأت برأسها قليلا وهي تكتب شيئا على الورقة أمامها.
"وماذا عنكِ، ستيلا؟"

ردت ستيل بإبتسامة:
"احب قراءة الكتب.. لكنّي امضي وقتي حاليا مع ايليو"

همهمت الطبيبة بإيجاب وهي تكتب شيئا ما مرة أخرى قبل ان تنظر لكلينا بابتسامة وتقول:
"اخبراني اي شيء. سواء عن دراستكما حاليا او غن الوقت اللذي تمضوه سوية. وكيف تكون مشاعركم حينها"

ادرت رأسي للجانب بحيرة، ما هذا السؤال الغريب؟
نظرت لستيل فوجدت نفس الحيرة على وجهها.

وضحَّت الطبيبة اكثر:
"اقصد، كي تشعران حين تمضيان الوقت معا وكيف يكون شعوركما حين تمضيان الوقت منفردين، وكيف يختلف هذا الشعور حين تكونان قرب بعضكما البعض وحين تكونان قرب اشخاصٍ آخرين".

الآن قد فهمت.
نظرت لستيل وابتسمت لي:
"لا بأس، ابدأ انت، ايل"

اخذت نفسا عميقا وأعدت نظري للطبيبة.
"وقتي مع ستيل هو أجمل جزء في يومي.
اشعر حين تكون قربي بالراحة وبطريقة ما.. بالأمان"

رفعت الطبيبة حاجبها بخفة وسألت:
"كيف يكون شعورك بالأمان؟"

استرخيت بجلستي اكثر وحككت رقبتي بتوتر.
كيف سأشرح هذا الشعور الآن؟
"أعني.. اعرف حين تكون بقربي انها بمأمن. انها لن يصيبها شيء ما دامت معي وكونها بأمان يعني انني بأمان ايضا"

نجمة في السماء | a star in the skyWhere stories live. Discover now